دق جرس الإنذار من خطورة مناطق إنشاءات الأبراج السكنية والتجارية القريبة من الأحياء السكنية، عندما اندلع حريق هائل البارحة في برج تحت الإنشاء (عظم) مكون من 21 طابقا على طريق الملك فهد مع طريق الإمام سعود بن عبد العزيز في الرياض.

وكان اختبارا حقيقيا للجهات الأمنية لاحتواء الحادث عندما صاحب الحريق رياح شرقية ليتساقط الشرر على الأحياء الواقعة خلف البرج التي لا تبعد سوى 100 متر. وكان الحريق قد بدأ عند الساعة السابعة مساء في الدور الـ 21 ليتسلسل للأدوار السفلى حتى الدور الـ20 في غضون نصف ساعة. وهرعت الأجهزة الأمنية المختصة على رأسها الدفاع المدني وبمساندة طائرة مروحية احتوت الحريق وسيطرت عليه، دون أن تقع إصابات جراء الحريق.

كما تم الاستعانة بالدوريات الأمنية والمرور لتنظيم حركة المرور على طريق الملك فهد، حيث تم إغلاق طريق الملك فهد من اتجاه إشارة الأمير تركي بن محمد القريبة من مستشفى دلة باتجاه جنوب الرياض، لتتمكن فرق الدفاع المدني من مباشرة عملها.

#2#

كما تم إغلاق محطة وقود احترازا باعتبار أنها لا تبعد عن البرج سوى 100 متر. وشوهدت قطع من الشرر ونيران الأخشاب تتساقط من أعلى البرج إلى الجوانب المحيطة، إلى جانب انصهار الحديد المستخدم في البرج، لتضع الأحياء السكنية خلف البرج في موقع خطر لقربها. وأوضح لـ»الاقتصادية» مهندسا الشركة المقاولة للبرج، أن النيران التهمت الأخشاب المثبتة بخرسانة السقف في الدور الـ 21 التي صبت قبل يومين. وعن أسباب الحريق الأولية، توقع المهندسان أنها ناجمة عن تماس كهربائي بالدور الـ21. ولم يعرف حتى وقت إعداد الخبر أسباب الحريق الحقيقية.