استمرارا لدورها في دعم المشاريع السياحية الصغيرة، والناشئة نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع البنك الأهلي التجاري والغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية في مدينة الدمام برنامجاً تدريبياً تحت اسم «كيف تبدأ مشروعك الصغير في مجال السياحة».
وقال الدكتور عبد الله بن سليمان الوشيل مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، إن هذا هو المسار الخامس لهذا البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل الراغبين في الاستثمار في المشاريع السياحية الصغيرة وتمكينهم من إدارة مشاريعهم بطريقة احترافية، مشيراً إلى أن شركاء الهيئة تبوؤوا أدوارا عدة لإنجاح هذا البرنامج منذ بدايته، وقال إن مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لغرفة الشرقية سيقوم مشكوراً بتوفير الدعم الاستشاري والمتابعة لمدة ستة أشهر بعد نهاية البرنامج.
وذكر الدكتور الوشيل أن آلية اختيار المتدربين تخضع لمعايير محددة يجب توافرها في المتقدمين ومن بينها تميز فكرة المشروع بالإبداع والقدرة على البدء فوراً في التنفيذ والالتزام بالتفرغ التام للبرنامج والمشروع وكذلك ضرورة اجتيازهم للمقابلات الشخصية التي أجراها فريق عمل مشترك بين الهيئة وشركائها في تنفيذ هذا البرنامج، وجميع تلك الاشتراطات والمعايير وضعت لمساعدة المتدربين في الأساس والحرص من قبل الهيئة على جودة المخرجات.
وأضاف أن المتدربين سيتلقون تدريبا مكثفا لمدة أسبوعين وعلى فترتين صباحية ومسائية، ويتخلل البرنامج زيارات ميدانية لمشاريع سياحية ناجحة، ولقاء مع مسؤولي الهيئة لمناقشة أمور تتعلق بالتراخيص والالتزام بمتطلبات الجودة والأنظمة الخاصة بمثل هذه الأنشطة الاستثمارية، مشيراً إلى أن التدريب سيشمل كيفية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة وطرق إعداد خطط العمل وكيفية تغطية الجوانب المالية والمحاسبية والتسويقية والقانونية والإدارية وأضاف أن هناك إمكانية لتقديم الدعم التمويلي عن طريق الجهات ذات العلاقة بعد إتمام البرنامج.
وقدم الدكتور الوشيل شكره إلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعم سموه لبرامج الهيئة الهادفة لتمكين المجتمعات المحلية، ومنها هذا البرنامج، وهو ما ساعد على خلق فرص استثمار وفرص عمل عديدة في مجالات سياحية متنوعة مؤكداً أن توجيهاته الكريمة تنص على «أن تسيّر جميع برامج الهيئة وتنفذ بنهج الشراكة الذي نعمل به جميعاً». وأضاف أن هذا البرنامج نموذجاً يحتذى به في أهمية الشراكة بين القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة لدعم جهود وأهداف خطط التنمية الشاملة، وفي مقدمة تلك الأهداف إيجاد فرص عمل للمواطنين سواء، كموظف أو كمستثمر يسهم في توظيف المواطنين الآخرين.
كما قدم الوشيل شكره إلى شركاء الهيئة في هذا البرنامج، منوهاً بالدعم المستمر الذي وجده البرنامج من مسؤولي البنك السعودي للتسليف والادخار وكذلك الدور الكبير الذي قدمه مسؤولو دائرة المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي التجاري والجهود التي بذلها الإخوة في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية إلى جانب مسؤولي الجهاز التنفيذي للسياحة في المنطقة الشرقية، وقال إن كل ذلك شكل عوامل نجاح البرنامج كما هو في البرامج السابقة.
