«السياحة» و«التدريب التقني» تطلقان البرنامج التدريبي لبرنامج (لا يطيح)

«السياحة» و«التدريب التقني» تطلقان البرنامج التدريبي لبرنامج (لا يطيح)

اتفقت كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على بدء البرنامج التأهيلي والتدريبي لبرنامج (لا يطيح)، الهادف إلى الحفاظ على مباني التراث العمراني وترميمها وإعادة بنائها.
ووقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة والدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مقر الهيئة في الرياض بعد ظهر أمس، اتفاقية تعاون لتفعيل الجانب التدريبي في هذا البرنامج الذي بدأ في المجمعة وتبنته الهيئة ليتم تنفيذه في المناطق بعد أن لقي تفاعلا كبيرا من الأهالي الراغبين في الحفاظ على بلداتهم وقراهم التراثية.
ونوه رئيس الهيئة إلى أهمية هذا البرنامج، مؤكدا أنه سيكون من أنجح برامج الهيئة.
ويهدف برنامج (لا يطيح)، الذي أكد رئيس الهيئة خلال توقيع الاتفاقية أنه سيكون من أنجح برامج الهيئة إلى إشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية من عملية المحافظة على المباني التراثية، وإعادة تأهيلها واستثمارها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً.
ويجسد هذا البرنامج تفاعل المجتمعات المحلية مع جهود الهيئة وبرامجها في مجال المحافظة على التراث العمراني وتنميته بما يسهم في استفادة هذه المجتمعات منه ثقافيا واقتصاديا وتحويلها من مبان آيلة للسقوط إلى آيلة للنمو وقابلة للاستثمار وموفرة لفرص العمل.
كما يعكس ارتفاع الوعي لدى الأهالي في المناطق بالمواقع التراثية التي تمثل سجلا تاريخيا حيا يجسد تاريخ هذه البلاد ووحدتها المباركة.
وقد وجه رئيس الهيئة ببدء البرنامج التدريبي لبرنامج (لا يطيح) خلال أسبوعين بالتعاون مع مؤسسة التدريب التقني والعمل على خدمة البرنامج بالشكل الذي يتواكب واهتمام المجتمعات المحلية به, وإشراك القطاع الخاص في البرامج التأهيلية والتنفيذية للبرنامج.
ويتزامن توقيع هذه الاتفاقية مع إقامة المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة ويفتتح برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مساء اليوم الأحد.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة المميزة بين الهيئة والمؤسسة، التي توجت بإقامة عدد من البرامج التأهيلية والتدريبية للمهن السياحية, والتعاون في إنشاء أربع كليات للسياحة والآثار تابعة للمؤسسة, وكذلك إعلان معالي محافظ المؤسسة إنشاء معهد للعمارة والتشييد تبدأ الدراسة فيه من العام الدراسي المقبل 1431 – 1432هـ.
وتضمنت الاتفاقية تعاون الجهتين في تطوير برامج معهد العمارة والتشييد الخاصة بتنمية وإعادة تأهيل وترميم مواقع ومباني التراث العمراني. وتوفير كل المعلومات والمشاريع الخاصة بالمواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني التي تكون بحاجة للتأهيل والترميم والتطوير.
كما نصت الاتفاقية على تخصيص المؤسسة أحد مسارات التدريب في المعهد لمجال ترميم وإعادة تأهيل المواقع والمباني الأثرية والتراثية وتطوير مواقع التراث العمراني، والتعاون في عقد دورات تدريبية متخصصة قصيرة أو متوسطة لتأهيل المختصين والمهتمين - من المواطنين - في مجال الترميم وتأهيل المباني والمواقع التراثية، للقيام بأعمال الترميم والصيانة والتطوير للمواقع التراثية والأثرية ومنهم ملاك المواقع الأثرية والتراثية، والمهندسون، ومديرو المشاريع في مجال التراث العمراني، والمختصون في مجال الآثار، والمقاولون العاملون على تنفيذ المشاريع في مجال التراث العمراني.

الأكثر قراءة