نوه باحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باهتمام الدولة وعنايتها بفئة ذوي الإعاقة حينما أنشأت الجمعيات والمراكز الخاصة التي تُعنى بهذه الفئات وتعليمها وتهيئتها للانخراط في المجتمع.
وأرجع غياب قضية الإعاقة وذوي الإعاقة في الأدب السعودي في الماضي إلى انشغال الأدباء بقضايا اجتماعية أخرى ملحة كالفقر والطلاق والمرض، في حين لم يلتفت الأدباء في ذلك الوقت إلى قضايا الإعاقة، مشيرا إلى أن الصورة التي رسمها بعض الأدباء في الماضي لذوي الإعاقة كانت سلبية تظهر ذو الإعاقة إنسانا عاجزاً
محبطاً غير راغب في الحياة.
جاء ذلك في بحث علمي محكم لأستاذ الأدب المشارك بكلية اللغة العربية بالرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري نشرته "مجلة العلوم العربية" المحكّمة الصادرة عن عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عددها الخامس عشر (ربيع الآخرـ جمادى الآخرة) 1431هـ (مارس ـ مايو2010م)، بعنوان "
صورة المعوق في الشعر السعودي : دراسة في المضمون والشكل ".
وقال الباحث الدكتور عبدالله الحيدري إن التحول الكبير الذي رافق التعامل مع قضية الإعاقة وصورة المعوق جاء بعد أن تبنت الدولة (حفظها الله) رسمياً إنشاء الجمعيات والمراكز المختصة بالمعوقين في معظم مناطق المملكة، وفي مقدمة هذه الجمعيات جمعية الأطفال المعوقين التي عملت خلال أكثر من 25 عاما على تبني قضايا ذوي الإعاقة، وشجعت الكتّاب والأدباء على التحدث عنهم ، الأمر الذي أنتج أعمالا مهمة أظهرت ذو الإعاقة إنساناً طموحاً متطلعاً إلى خدمة مجتمعه.
