حول نظام ساهر

مع بدأ التشغيل لنظام رصد المخالفات المرورية الالكترونية " ساهر " أصيب الكثير من قائدين المركبات بالذعر وبالأخص إن أماكن تواجد هذه الكاميرات شبة مجهول وكذلك يصعب ملاحظتها من قبل السائقين المخالفين وهذا الذعر جاء من مبدأ الخوف من الحصول على مخالفة مرورية وليس من مبدأ حماية النفس وأرواح الآخرين وهذا ما أحدث هذا الذعر في نفوسهم وكذلك على أسلوب قيادتهم جاهلين أو متجاهلين إن هذا النظام وضع في الأساس لسلامتهم وسلامة كافة مستخدمين الطرق وليس كما يظن البعض إن الهدف من هذا النظام هو الربح المادي فقط !!

وبعد تطبيق " ساهر " يحاول جميع قائدين المركبات تفادي الوقع في قبضته بأساليب مختلفة فالبعض أصبح يقود بشكل أبطئ من المحدد والبعض حاول إخفاء ملامح لوحة سيارته والبعض يقلل من سرعته قبل المرور من كاميرات المراقبة وغيرها من الأساليب التي اعتبرها غير مجدية وغير حضارية .

فالهدف المنشود من وضع هذا النظام التقيد به لحماية مستخدمين الطرق العامة من رجل ونساء وأطفال حتى لذالك يحب إن نعي ذالك بشكل حقيقي .

ومن لاشك فيه إن كل نظام يبدأ تطبيقه يكون هناك بعض المشاكل ولكن يتم تفاديها في المستقبل القريب ومن أهم ما يعيب نظام ساهر في الوقت الراهن هو :

1 - عدم تقيم سرعة الشوارع من جديد على حسب عدد المسارات والكثافة المرورية و مثال على ذالك لا على سبيل الحصر طريق التخصصي السرعة محدده على 70 كم وفي الحقيقة انه يسمح بالقيادة فيه إلى سرعه 100 كم بكل سهوله وأمان وخاصة في الجزء الشمالي منه لقلة المحلات التجارية .

2 - لم يتم تقدير السرعة على حسب أوقات الذروة أو الأحوال المناخية وكان من الأفضل إن تكون هناك لوحات الالكترونية تحدد السرعة على حسب الكثافة المرورية والأحوال المناخية .

3 - يجب كذالك وضع هامش للسرعة بحدود 10كم في السرعة المحددة لتجنب فرق قراءة السرعة بين الكاميرات وعداد السرعة في السيارة في حالة عدم الدقة .

4 - كان من الأفضل تشغيل نظام ساهر ورصد المخالفات وإشعار المخالفين من دون احتساب قيمة المخالفة لمعرفة مدى جدية النظام وكذالك إيضاح إن العقوبة سوف ترهق مرتكبها بشكل يجعله أكثر حرص ووعي .

5 - من الأفضل إن يكون تحديد سرعة الطريق على مضاعفات 20 حتى يكون السائق أكثر انتبه أي تجنب السرعات 70 كم و75 كم لكي لا ينشغل السائق بمتابعة عداد السرعة ويغفل عن الطريق .

وفي الأخير لاشك إن نظام ساهر وضع من اجل سلامتنا أولاً ومن اجل تجنب الخسائر البشرية والمادية وان شاء الله يحقق الأمل المنشود من تطبيقه في القريب العاجل .
وكل الشكر والتقدير إلى كل إنسان يسعى إلى الارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي