تأثرت المنطقة الوسطى خاصة العاصمة الرياض وأجزاء من الجنوبية الغربية بهطول أمطار غزيرة انفردت «الاقتصادية» بالإشارة إليها 29 أبريل الماضي ناتجة عن حالة عدم استقرار جوي بمشيئة الله تعالى بعد مرور منخفض جوي السبت الماضي وتعمق أكثر شمال شرق الجزيرة العربية والتقائه مع المنخفض الحراري الرطب الممتد على طول القطاع الأوسط والغربي من السعودية ما أدى إلى هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالصواعق الرعدية ونزول البرد الكثيف مع رياح نشطة. وكانت «الاقتصادية» قد وضعت تقارير الصيف الماضي («الاقتصادية» 22/6/2009) على أن آخر قياسات المراصد العالمية لظاهرة «النينو» تؤكد ارتفاع وتيرتها خلال موسمي 2009/2010 بعد أن ركزت المراصد العالمية على هذه الظاهرة التي تحدث اختلالا في الأنظمة المناخية بإذن الله حول الأرض حيث تحقق بالفعل بعض آثار هذه الظاهرة ومن ذلك هطول الأمطار الغزيرة على الجزيرة العربية خاصة منطقة مكة المكرمة وحائل والقصيم والمدينة المنورة وشمال شرق السعودية والمنطقة الوسطى والشمالية.
يُذكر أن ظاهرة النينو تحدث اختلالا في الأنظمة الجوية من رياح وحرارة وضغط في مناطق من العالم حيث تهطل أمطار غزيرة وفي مناطق أخرى تحدث جفافا كما هو حاصل في أستراليا وضعف الأمطار في الهند وتشكل أعاصير متتالية نواحي الفلبين خلال الفترة الماضية وحدوث بعض الفيضانات نواحي أجزاء كثيرة من غرب وجنوب أوروبا وبلاد المغرب العربي والجزيرة العربية.
ويبرز مصطلح ظاهرتي «النينو» وعكسها أيضا «لانينا» حيث تؤدي «النينو» بإذن الله إلى ارتفاع معدل درجة حرارة المياه عن الوضع الطبيعي في المحيطات بإذن الله، بينما «لانينا» تعني العكس أي البرودة التي من أبرز ملامحها قلة الأمطار خاصة على الجزيرة العربية.
