أكد تقرير حديث أن المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط واثقون بتقدم منطقة الشرق الأوسط نحو مرحلة التعافي من الأزمة وعودة النمو الاقتصادي إليها.
وبينما عبر أكثر من 80 في المائة من المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط ممن شاركوا في الدراسة ـ وفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته شركة برايس وترهاوس كوبرز العالمية، عن ثقتهم بتحقيق حالة تعافي كاملة خلال فترة الـ 12 شهراً المقبلة، توقع 79 في المائة من المديرين أن يتم تعافي اقتصاداتهم الوطنية خلال السنتين المقبلتين.
وأشار أكثر من ثلث الذين شملتهم الدراسة، أي ما يعادل قرابة 39 في المائة، إلى أن اقتصادهم الوطني شرع في العودة إلى حالته الطبيعية السابقة أو سيحقق ذلك خلال العام الجاري.
وبين التقرير أن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثير واضح من حيث إعادة قادة الأعمال النظر في نهج أعمالهم بالنسبة لإدارة المخاطر، بحيث بات المديرون التنفيذيون يدركون الأهمية المتزايدة لإعادة هيكلة استراتيجياتهم وفقاً للاعتبارات الجدية والأبعاد المختلفة لإدارة المخاطر. وقد أكد واحد من أصل خمسة من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أنه بناء على تجربة الأزمة الاقتصادية فقد زادت جدية عناية مجلس إدارة شركاتهم بشؤون إدارة المخاطر وأصبحوا يتابعون بأنفسهم تقييم المخاطر الاستراتيجية التي تشير إلى تخطيها حدود إدارة المخاطر العادية التي يمكن التحكم فيها، ويتعاملون معها بالنظر للاستراتيجية العامة للشركة وإدارتها المالية.
ويرى أكثر من 39 في المائة من المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط أن حكوماتهم قد ساعدت على إيجاد قوى عاملة متمرسة وأن هناك دليلا جديدا واضحا على تنامي «فجوة المواهب» في منطقة الشرق الأوسط والتي توجد أيضاً على المستوى العالمي. وقد عبر أقل من ثلاثة أرباع المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع وتحديداً 71 في المائة بأنهم يخططون لزيادة اهتمامهم وحجم استثماراتهم في إدارة موظفيهم خلال فترة تحول المناخ الاقتصادي الحالية.
