حذر استشاري أمراض مخ وأعصاب، السعوديين من الانسياق وراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية في بعض الدول الشرق الآسيوية وخاصة ممن هم مصابون بمرض الزهايمر .
وقال لـ»الاقتصادية « الدكتور نجيب قاضي استشاري أمراض المخ والأعصاب والإدراك والسلوك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيس اللجنة العلمية الطبية في الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، إن زراعة الخلايا الجذعية غير مجدية لمن يعانون مرض الزهايمر أو من الأمراض العصبية والحبل الشوكي لأنها تتحول إلى أمراض أخرى خطيرة مثل الأورام السرطانية.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الأوساط الطبية جدلا كبيرا ومتزايدا حول جدوى زراعة الخلايا الجذعية لمرضى الزهايمر حيث دخلت المراكز الطبية في سباق تطوير وإنتاج هذه الخلايا نظرا لأهميتها وقدراتها، يتجه آلاف المرضى وخاصة من دول الخليج لدول شرق أسيا وعلى الأخص الصين لإجراء عمليات الزراعة. وهنا يوضح قاضي أن الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام وهي نوعان مشيمية والوسيطية، وتكمن أهميتها في قدرتها على التشكل على شكل ا?ي نوع من خلايا الجسم الأخرى، لافتا إلى أن من وظائف هذه الخلايا إصلاح وتعويض خلايا الجسم التالفة بشكل مستمر حيث تمتلك القدرة على البقاء على حالتها الأساسية ا?و التخصص لتصبح خلايا أكثر تعقيدا مثل خلايا العظم ا?و العضلات.
وأكد أن الخلايا الجذعية من أهم الوسائل المبتكرة حديثا في علاج عدد كبير جدا من الأمراض، مضيفا أنه بالفعل بدأ استخدام هذه الخلايا في الكثير من الدول في العلاج ، ولكنها لا تفيد في حالات الزهايمر والأعصاب , منوها بأن الأبحاث في مثل هذا المجال مازالت قيد الدراسة والبحث .
وأوضح رئيس اللجنة العلمية أن عمليات الزراعة الجذعية رغم أنها غير مجدية بالنسبة لمرضى الزهايمر إلا أنها مع الأسف الشديد انتشرت أخيرا في دول مثل الصين و تايلند وكوريا الجنوبية بتكلفة تتراوح بين 10 و15 ألف دولار وأصبح ينساق لها مرضى سعوديون علاوة على كثرة الاستشارات والاستفسارات التي ترد لأطباء مستشفى التخصصي عنها أخيرا. وتابع، أن كبار المتخصصين في مجال الخلايا الجذعية في مستشفيات أمريكا أكدوا تأثير زراعة الخلايا الجذعية على مرضى الزهايمر والأعصاب، محذرين من إجراء مثل تلك العمليات.
يشار إلى أن الخلايا الجذعية من أهم الوسائل المبتكرة في الطب الحديث ولديها القدرة على علاج عدد كبير جدا من الأمراض ومن أهمها أمراض القلب والسرطان وبعض أمراض العظام والعيون. ومن مزاياها أنها تستطيع إصلاح واستبدال الخلايا التالفة عند زراعتها في العضو المصاب، مما يغني عن الحاجة إلى استبدال العضو.
