سلطان المحبة والخير والعطاء
حظيت المنطقة الشرقية بعدد من المشاريع الخيرية التي كان ولا يزال خلفها أمير الإنسانية، صاحب الكف الحانية، سلطان الخير، ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث كان لها أبرز الأثر في خدمة أفراد المجتمع بكل أطيافه في المنطقة.
ولعل من زار مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية «سايتك» والذي كان بتبرع من سموه يلمس أثرها في تقديم ما هو مفيد لشرائح المجتمع المختلفة، وهو يهدف إلى نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وممتعة لأفراد المجتمع، وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية، ليصبحوا قادرين على مواكبة المستجدات العلمية، ومؤهلين للرقي بأنفسهم ووطنهم إلى مستويات متميزة. وهي لتفته من اللفتات التي طالما اعتدنا عليها من الأمير سلطان.
ولعل الدراسة التي أجريت على موقع المركز تبين أثره في المجتمع، حيث أكد 90 في المائة من المصوتين أن المركز يعد وسيلة داعمة ومؤثرة في عملية شرح التقنيات للطلاب والطالبات في المدارس، وهو ما يؤكد قيام المركز بدوره المجتمعي وفق ما أريد له، حيث يعد نجاحاً منقطع النظير لهذا المركز الذي يضم سبع قاعات عرض رئيسية تتناول مختلف العلوم والتقنية ، وتضم 350 معروضة علمية، والقبة العلمية، والمرصد الفلكي والوحدة التعليمية وعددا من القاعات الأخرى.
إن الأمير الإنسان والأب العطوف كان لمواقفه الخيرية أثر بارز في الإسهام في تنمية أفراد المجتمع، كيف لا، وقد تبرع بالمركز للدعم العلمي وفتح آفاق المعرفة لأبنائنا الطلاب.. إيماناً منه بأن الاستثمار في الأبناء، يجنى ثماره في المستقبل القريب ليكون لبنة صالحة ومنتجة في المجتمع، فهنيئاً لنا بأمير القلوب الأمير المحبوب سلطان بن عبد العزيز على دعم التنمية إلى جانب الأعمال الإنسانية وأعمال البر للفقراء والمحتاجين ودعم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى أفراد المجتمع، ولاسيما من فئة الشباب.
ولا يمكن أن نغفل أوجه الخير والتبرعات التي قام بها سموه الكريم لأفراد الجيش السعودي البواسل على الحدود، ويأتي هذا من منطلق حرصه الشديد على كل أفراد المجتمع بكل فئاته, وما زلت أتذكر تواضعه وزيارته للمصابين من أفراد القوات المسلحة وقيامه بتقبيل رأس المصاب تقديرا منه ووفاء لكل من أسهم منهم في الذود عن الوطن, ولو أردنا أن نتحدث عن مواقف الأمير سلطان العربية والإسلامية تلك المواقف الحكيمة، فإن الكلمات تقف عاجزة عن وصفها.