الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 20 ديسمبر 2025 | 29 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

يشغل الأطباء معظم المناصب الإدارية العليا وأيضاً المتوسطة والتي لها علاقة بالعمل الطبي بشكل مباشر أو غير مباشر وأعتقد أن ذلك سائر في معظم الدول وليس فقط في السعودية.

يقوم الأطباء بالأعمال الإدارية إضافة إلى أعمالهم الأساسية الطبية والتي تتحول مع مرور الوقت ويصبح العمل الطبي الفني هو الإضافي على العمل الإداري أو يتلاشى تماماً لكثرة أعباء الإدارة وازدحام أعمالها واجتماعاتها بشكل يومي لا يتوقف مما يجعل الطبيب الإداري لا يجد الوقت لمعاينة المرضى أو التفرغ للعيادة أو العمليات.

يرى الكثيرون، وهذا ما ألمسه بشكل مباشر، أن إقحام الطبيب بالعمل الإداري هو استهلاك لوقت الطبيب الثمين وإضاعته بعمل قد يقوم به أي إداري بسيط، وأن ذلك إهدار لثروة وطنية غالية يجب أن تستغل في مكانها الصحيح، وأن يبقى الطبيب في عيادته وبين مرضاه وفي غرف العمليات خصوصاً مع ندرة وقلة الأطباء السعوديين وكفاءتهم العالية.

غالباً ما يتمتع الطبيب بشكل عام والسعودي بشكل خاص بمستوى ذكاء عال، وذلك لأن دخول الأطباء لكليات الطب أمر ليس بالهين والتنافس شديد على مقاعد دراسة الطب، ولذلك فإن مخرجاتها في الغالب هم الصفوة والأعلى مستوى والأرفع ذكاءً.. أقول إن أطباء بهذا المستوى العالي من الذكاء لديهم من المهارات غالباً ما يجعلهم أهلا للعمل الإداري والفني معا وقادرين على القيادة والتأقلم مع الظروف مهما كانت صعبة.

يستطيع الطبيب أن يكون إدارياً ناجحاً دون شك، ولكن لا يمكن أن يكون الإداري طبيباً، وهذه نقطة مهمة جداً لأن الإداري مهما كان ذكياً فطناً قائداً فإنه لا يمكن أن يفهم تفاصيل العمل الطبي الفني بالشكل الذي يفهمه الطبيب.

لا يستجيب الفنيون بشكل عام من تمريض وغيرهم، وخاصة الأطباء إلا للفنيين أمثالهم أو بالأخص الأطباء الذين لا يستجيبون إلا للأطباء أمثالهم فكيف للإداري أن يقوم بقيادة منشأة يعتمد عملها الأساسي على العمل الفني ويرتكز على الطبيب والممرض والصيدلي وفني الأشعة والمختبر وغيرهم، ولذلك فإن الطبيب عادة ما يكون أجدر وأقوى على الإدارة من الإداري البحت الذي عادة لا يجد من يستمع له.

أعتقد أن الطبيب الإداري القائد المبدع يستطيع خدمة المرضى ومساعدتهم على الشفاء ـ بإذن الله ـ أكثر من لو كان في عيادته.. ففي العيادة يرى الطبيب مريضاً واحداً فقط في الوقت الواحد ويساعده على الشفاء ـ بإذن الله ـ ولكن الإداري في الوقت ذاته يقوم بتسهيل خدمة عظيمة ويطبق نظاماً من شأنه أن ييسر وصول خدمة مهمة للفني المباشر لعملية العلاج أو للمريض مباشرة يخدم بها جميع المرضى أو عشرات المرضى في الوقت نفسه الذي خدم فيه مريضاً واحداً في عيادته.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية