احتفلت شركة أرامكو الخليج البارحة الأولى بمرور عشر سنوات على تأسيسها إدارة حصة الجانب السعودي في الجزء المغمور من المنطقة المحايدة المقسومة، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، والمهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبار المسؤولين في وزارة البترول وشركة أرامكو السعودية.

وقال المهندس محمد بن عائض الشمري رئيس شركة أرامكو لأعمال الخليج: إن الشركة انطلقت كشركة وطنية تابعة ومملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية وتأسست في 27 شباط (فبراير) عام 2000م، وذلك بعد أن أوكلت وزارة البترول والثروة المعدنية نيابة عن الحكومة السعودية إلى هذه الشركة مهمة إدارة عمليات الزيت والغاز في النصف المشاع من المنطقة المقسومة، بعد انتهاء عقد امتياز شركة الزيت العربية المحدودة آنذاك.

وأشار الشمري إلى أن مرحلة التأسيس بدأت بتشكيل لجنة عمليات الخفجي المشتركة، وذلك بالتنسيق مع الشركة الكويتية لنفط الخليج التي أسندت إليها إدارة حصة الجانب الكويتي، ومعها انطلقت رحلة الألف ميل في تطوير أعمال الإنتاج في تلك المنطقة وبذل الجهود المشتركة لتحقيق مصلحة البلدين الشقيقين.

ونوه الشمري بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الشركة،والتي تعد محطات مضيئة في مسيرتها، مقارنة بعمرها القصير، وأشار رئيس «أرامكو لأعمال الخليج» إلى أن تلك الإنجازات التي ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله، ثم فضل الشراكة الوطيدة مع الجانب الكويتي، والتي مكنت من إحداث تغييرات كبيرة،حيث مرت الشركة بنقاط تحول في مجالات عديدة، كان من أهمها وضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية، وإطلاق مشروع التطوير الشامل لمباني الإدارات الجديدة، ضمن خطة تطويرية متكاملة تشمل البنية التحتية، وإعادة بناء مرافق الشركة ومكاتبها ومعاملها ومرافقها السكنية والترفيهية.

وأضاف الشمري أن الشركة وضعت ضمن أولوياتها العمل على تطوير وسائل السلامة والصحة ومراكز التدريب والتعليم، والتوسع في استخدام تقنية المعلومات، إضافة إلى إكمال المشاريع الصناعية الكبيرة.

#2#

وقال تطوي الشركة خلفها عشر سنوات من النجاح في مشاريع تطوير البنية التحتية ، الذي اشتمل على إنشاء شبكات الخدمات الرئيسية والفرعية والطرق والأسوار الأمنية والبوابات، ومشروع السكن الداخلي للموظفين الذي يتكون من 300 وحدة سكنية وثلاثة مساجد موزعة بين الأحياء السكنية ، إضافة إلى مشروع تطوير الواجهة البحرية وتوفير مساحات خضراء وملاعب للأطفال،حيث اشتمل مشروع البنية التحتية هذا على مبنى مجمع وزارتي البترول السعودية والكويتية ومبنى مركز التدريب وإنشاء مبنى للضيافة والمرافق التابعة له.

وأشاد الشمري بمبادرات «أرامكو لأعمال الخليج» وبرامجها للتواصل مع المجتمع ودعمها الدائم الذي تعيش في محيطه،والتي تأتي تأكيدا على ترسيخ مسؤولياتها الاجتماعية ،إضافة إلى مشروع تملك البيوت لموظفي شركة أرامكو ، في حي الأمير فهد بن سلمان،حيث قامت الشركة بتطوير أرض فضاء وإنشاء البنية التحتية لما يستوعب 800 وحدة سكنية ووفرت القروض لموظفيها لبناء مساكنهم إلى جانب بناء سبع مدارس نموذجية سوق مركزية ومسجد جامع، مشيرا إلى أن الشركة أولت اهتماما بالغا بتوطين الوظائف لإيمانها بأن الاستثمار في الموارد البشرية هو أساس التنمية والتطوير. ومما يدعو للفخر والاعتزاز حصول الشركة في عام 2008 على جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز الماسية لتحقيقها أعلى نسبة سعودة على مستوى القطاعات الاقتصادية كافة في المملكة.

ولا بد أن أشير هنا إلى عدد من الأمور التي تستحق التنويه والإشادة وتصلح لأن تكون مثلا يحتذى به للعاملين في حقل الصناعة النفطية المشتركة، حيث تمكنت «أرامكو» والشركة الكويتية، كمظلة مشتركة من الارتقاء بمفهوم الشراكة وتطوير كفاءات الفريقين العاملين من الشركتين، إلى جانب تطوير عمليات الإنتاج والعمل على تحقيق الأهداف الطموحة، سواء في مشاريع الغاز المستقبلية أو المصالح المشتركة لكلا البلدين، كما تمكنت من تجسيد روح الفريق الواحد القادر على تذليل الصعاب وتحقيق النجاح الباهر وترسيخ مفاهيم العمل المشترك.