الشيخ العبيكان لـ"الاقتصادية" : لا تعارض بين الحساب ورؤية الأهلة

الشيخ العبيكان لـ"الاقتصادية" : لا تعارض بين الحساب ورؤية الأهلة

أكد لـ»الاقتصادية» الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي أن الفلكيين يتبنون التوقعات على أمور أحدثها الله عزوجل، وجعلها علامات على ما يحصل من مطر، أو رياح شديدة، أو غبار، ونحو ذلك، مشيراً إلى أن ذلك ليس من علم الغيب. وقال العبيكان:«إن هذه توقعات قابلة للحصول وعدم الحصول، ولذلك يقال إن البعض يشعر بما يحصل مستقبلاً قبل عدة ساعات، ومن ذلك النحل، حيث يقول بعض المتخصصين في هذا الجانب إنهم يعرفون هبوب الرياح الشديدة والغبار، في كون النحل لا يخرج في ذلك اليوم بست ساعات من حصوله، فأودعه الله في مثل هذه الحيوانات ما يشعرها بما هو قادم، وقد وجدت مباديه، وهو لا يعتبر من علم الغيب أبداً» . وأضاف: «إن العرب تعرف ذلك، مثل الأنواء فيقال إن النوء الفلاني ممطر – بإذن الله – والنوء الآخر يقل فيها الأمطار، وكل هذه الأنواء أوجدها الله سبحانه وتعالى أسبابا وهي معروفة». وحول هل يعتمد على حساب الفلكيين بدلاً من الرؤية، قال الشيخ العبيكان:» رؤية الحساب لا تتعارض مع الرؤية، الحساب دقيق جداً، ويخبرك بأن الهلال سيغيب قبل الشمس بكذا دقيقة، أو سيغرب بعدها بكذا دقيقة، وإذا رئي بعد غياب الشمس وأمكنت الرؤية بصفاء الجو وعدم وجود الغيوم أمكنت الرؤية وإلا فلا». وأوضح المستشار في الديوان الملكي أن الحساب يعتمد عليه في النفي لا في الإثبات، وهذا هو الرأي الصحيح، مثلاً لو أتى شخص وقال إن الحساب ذكر أن القمر غاب قبل الشمس لا نقبل شهادته لأننا نعلم أنه مخطئ 100 في المائة، لأنه كيف يرى شيئا معدوما انتهى، أما في الإثبات فإذا ذكر الحساب أن القمر يغيب بعد الشمس لا نعتمد عليه اعتمادا كليا، بل نعتمد على الرؤية سواء في المرصد أو العين المجردة، فالأساس هي الرؤية والحساب لمعرفة هل الرؤية صحيحة أو غير صحيحة، ولكيلا يتوهم البعض بأنه رأى وهو لم ير.
إنشرها

أضف تعليق