Author

البروفيسور خولة الكريع

|
تتقلد البروفيسور خولة سامي الكريع وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، تشريفا منه حفظه الله للعلم والعلماء وللمرأة السعودية وكل عقل يخطو بالإنسانية إلى الأمام. لم تحصل الدكتورة خولة على هذا الوسام العالي المستوى من فراغ، لكنه أحد أطراف سلسلة من النجاحات والجوائز التي حققتها الدكتورة خولة خلال مسيرتها العلمية. وكما قالت في أحد تصريحاتها (ليس هناك أروع من أن يقابل العطاء والعمل الدؤوب بالتقدير والاحترام). وجدت الدكتورة الكريع البيئة المناسبة لتقوم بأبحاثها التي كانت أحد أحلامها والبحث عما يخفف من معاناة مرضى السرطان والتخفيف من آلامهم والتوصل إلى أحدث الأساليب العلاجية التي تضمن القضاء عليه نهائيا, أقول إنها وجدت البيئة المناسبة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الذي احتضن الدكتورة خولة وأدرك أنها عقل يجب ألا يهاجر فوفر لها المكان المناسب والفريق المناسب والإمكانات المناسبة حتى توصلت إلى نتائج مبهرة في مجال تشخيص وعلاج السرطان ليبعث بصيصا من الأمل لكل مرضى السرطان في العالم. يهدف برنامجها البحثي الفريد من نوعه إلى الاستفادة من المعلومات الجينية المتوافرة بعد الانتهاء من الخريطة الجينية للمورث البشري والاستفادة من الثورة التقنية البحثية في التعرف على البصمة الوراثية للأمراض السرطانية، التي تنبئ عن ظهور أدوية جديدة تسمى الأدوية الموجهة والتي يمكن تصميمها بطريقة تقضي على الخلية السرطانية دون التعرض للخلية السليمة المحيطة بالخلية السرطانية, وبالتالي يمكن القضاء على الخلية السرطانية بشكل تام دون أعراض جانبية إن لم تنعدم. وهذا بحد ذاته نقلة علمية كبيرة تحسب للدكتورة الكريع وللمستشفى التخصصي وللوطن الغالي المملكة العربية السعودية وللعالم أجمع. ولم يقف طموحها عند هذا الحد، بل إنها تبعث الأمل من جديد لتعلن في أحد تصريحاتها أن حرب السرطان التي يقال إنها بدأت منذ الثمانينيات ستنتهي عام 2015 بإذن الله. يطول الحديث عن البروفيسور خولة الكريع، فالمجال واسع للحديث عن مسيرتها العلمية وأبحاثها وعن حياتها الشخصية ونشأتها البسيطة في شمال المملكة، إلى كلية الطب في الرياض، والزواج المبكر، والدراسة في أمريكا الشمالية، ومن ثم العودة إلى أرض الوطن وهي في الوقت نفسه أم وزوجة وطبيبة وعالمة تقوم بدورها كأي امرأة سعودية، لكنها تحصل على أعلى الأوسمة والجوائز وتبعث الأمل لآلاف المرضى المصابين بالسرطان.
إنشرها