القادة الأذكياء يبحثون عن الآراء المضادة

القادة الأذكياء يبحثون عن الآراء المضادة

إن القادة الذين يبحثون عن آراء من أشخاص يختلفون معهم، هم أذكياء بما يكفي ليدركوا أنه لا توجد لديهم كل الإجابات. وفيما يلي بعض ما عليك أن تبحث عنه عندما تعيّن الناس بوجهات نظر مختلفة عنك: ابحث عن الشخصية، حيث إنها هي الرغبة بالقيام بما هو سليم للفريق, وكل فريق بحاجة إلى أشخاص يؤيدون أفكاره، وذلك يتطلب دعامة قوية.
ابحث عن قوة الأفكار، حيث إن الرؤساء التنفيذيين بحاجة إلى وجهات نظر بديلة ترتكز على الحقائق. وإن الأفكار الجيدة المناقضة لأفكار المدير لا بد من التعبير عنها بصورة حذرة، وأن يتم دعمها ببيانات، وتُعرض بمحاذاة أفضل اهتمامات أصحاب المصلحة.
ابحث عن الطموح، وتأكد من أن آخر تعييناتك ليست فقط مناهضة لوجهات نظرك. وابحث عن الموظفين الذين يريدون أن يحققوا فرقاً إيجابياً، وهم يسعون لذلك على المدى البعيد.
انظر في سجل سيرهم الوظيفية، وابحث عن مديرين أشرفوا على مشاريع حتى اكتمالها، بينما كانت هنالك كثير من العوامل ضدهم. فإذا حققوا أمراً في مواجهة المنافسة الجديدة، أو تقلص الموارد، أو التغير الوظيفي، فقد أظهروا قدرة على التفكير والتصرف المستقل.
إن تعيين شخص معارض لأفكارك هو ليس الأمر نفسه كتعيين شخص معارض لك، حيث إن الأول هو جيد؛ والثاني تهديد، إذ إن الثاني سيقلق الفريق بهدف إنجاز طموحاته على حسابك الخاص. وحافظ على هذا الشخص لفترة قصيرة، واطلب منه البحث عن عمل في مكان آخر. ففي أية مؤسسة، لا بد أن يكون للقائد المعيّن الرأي النهائي في القرارات الاستراتيجية، وإلا فإن المؤسسة ستفقد التركيز والاتجاه.
ويحافظ القادة الجيدون على الصوت المعارض بالقرب منهم. وبدلاً من أن يعد ذلك إشارة على وجود الضعف، فإن موازنة وجهات النظر المعارضة تصور شخصية القائد، وقدرته على التفكير والتصرف بطريقة استراتيجية. والأهم من ذلك بأنه يمكن أن يوضح عدم التوافق تفكير القائد نفسه، وأحياناً يعمل على تغيير رأيه، وفي أحيان أخرى يساعده على التمسك بأسلوب إدارته.
إن تشجيع الآخرين على التعبير عن وجهات النظر المعارضة يرفع من مرونة مؤسستك وكفاءتها، وسيساعدك على اتخاذ قرارات أفضل كقائد.

الأكثر قراءة