سلطان الخير وإنجازات لا تنسى

اجتاحت الفرحة الكبيرة جميع الشعب السعودي بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، إلى وطنه سليما معافى، حيث كان الجميع ينتظر هذه العودة لأنها جاءت لتطمئن هذا الشعب الأبي على أميرها المحبوب سلطان، فالمكانة التي يحتلها في قلوبهم له لم تأت من فراغ إنما بما يملكه من مزايا جعلته في قلوبهم، كيف لا وهو الساعد الأيمن لأخيه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الذي كان أكثر الفرحين بقدومه، جمع الله شملهم جميعا وجمع كلمتهم على ما يحب و يرضى، وهو الذي يداوي جراح المكلومين والمرضى بكلماته وامتداد يديه الحانية لتخفيف معاناتهم، ونحن نعلم أن هذه الشخصية الفذة أخذت هذه الجوانب النبيلة من موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حيث تربى في كنف وأوكل له بعض المسئوليات في مرحلة مبكرة من عمره، وهذا يؤكد عظم المكانة وبعد الرؤية وسعة الأفق التي تميز بها، و جعلته يتبوأ هذه المكانة، وهو صاحب الأعمال والإنجازات الخيرية التي يصعب حصرها في مثل هذه الكلمات، والجميع يعرف ماذا قدم هذا الرجل للعمل الخيري والإنساني على الرغم من مشاغله المتعددة، و سأذكر بعضا مما قدمه للعمل الخيري ومنها تلك المؤسسة الخيرية المباركة التي تحمل اسمه الكريم وهي مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، وكذلك مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية وغيرها من الأعمال المتعددة التي جعل الله فيها النفع للناس، جعل ذلك في ميزان حسناته.
وقبل أن أختم مقالي هذا فإنني سأتحدث عن الوجه الناصع لهذا الأمير الفذ الذي أبى رغم متاعبه إلا أن يكون متواجدا بين أبنائه المجاهدين من خلال زيارته لأبنائه الجرحى في المستشفيات ليخفف عنهم المعاناة، وهو منظر يبين عظمة قادة هذه البلاد ومكانتهم، حيث شاهدنا قبل فترة وجيزة ملك الإنسانية وهو يتفقد القوات المسلحة على جبهات القتال، وهاهو أخوه وساعده الأيمن يكرر المشهد بزيارته لهؤلاء الأسود الجرحى من أبنائنا البواسل، فما أنبل مشاعره وما أروع قيادته، فهذا نهج لا يسير عليه إلا القادة الكبار الذين أفنوا حياتهم في رفعة دينهم ووطنهم، نسأل الله أن يمد في عمره وأن يلبسه لباس الصحة والعافية .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي