سمو ولي العهد غني عن التعريف, رجل لديه خصال تتعب رجالا كثيرين, وليس بغريب أن تمتلئ صالات المطار وشوارع الرياض ومدنها الرياضية بالمستقبلين والمهنئين، وكل تلك المناظر المبهجة التي شاهدناها في الساعات الأولى من استقبال عضيد أخيه ومحبوب شعبه قزمت أمام وقوف قامة شامخة تقبل جبين أحد المصابين من جنودنا البواسل. هذا هو سلطان لم يهدأ له بال حتى قام بزيارة المصابين من أبنائه الجنود البواسل واطمأن على كل فرد من أفراد القوات المسلحة.
هذه الخصال من شهامة ونخوة توارثها رجال قيادتنا أبا عن جد, ولا نلام في محبتهم وطاعتهم في أي ظرف أو مكان ، نعم رجال مثل سلطان وسلمان لهم تأثير كبير في حضورهم وحتى في غيابهم لهم حضور دائم بيننا على الرغم من الظروف التي جعلت وجودهم يبعد آلاف الأميال. والكل يعي أن أولياء الأمر بقيادة سيدي خادم الحرمين هم امتداد لمرحلة بطولة ونخوة وشهامة أسسها بطل الجزيرة الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه, فبعد أن كنا قبائل متناحرة أصبحنا أخوة وجنودا متعاضدين وفي خندق واحد تحت راية التوحيد وفي كل الميادين تجد أن الشعب السعودي يبادل أبطال قيادته المحبة ويخدم دينه ووطنه ومليكه بكل إخلاص.
أسأل الله ـ العلي القدير ـ أن يديم نعمه على هذا الوطن ويمتع مليكنا المحبوب أبو متعب وكل رجال قيادتنا بتمام الصحة والعافية, وأن يوفقهم لما فيه خدمة ديننا ويديمهم ذخرا للأمتين العربية والإسلامية. من شاهد سلطان الخير وهو يصافح المصابين من جنوده البواسل ويحتضن أبناءهم وذويهم سينحني تلقائيا لهذه القامات الشامخة، وبالتأكيد لا يلام من ينحني لسيدي سلمان على ما سطره من إخلاص أخوي نقي وشهامة نادرة.. مرحبا بقدومكما.
