عطاءات مستمرة

في هذا اليوم المجيد تغمر الفرحة القلوب، ويعم السرور أرجاء الوطن، وتلهج ألسنتنا بحمد الله وشكره على عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سليماً معافى، ونبارك لوطننا الغالي هذه العودة المباركة لرمز العطاء والخير، ونرفع، لسموه الكريم، أسمى آيات المحبة والامتنان عرفاناً بإنجازاته الخيرة، واعتزازاً بعطاءاته الإنسانية الرائدة، ونبتهل إلى الله عز وجل أن يمتّع سموه الكريم بالصحة والعافية لما قدمه من خدمات إنسانية وأعمال خيرية داخل المملكة وخارجها.
وبالطبع ، فإننا لا نستطيع، في هذا المقام، أن نحصر عطاءات سموه الكريم أو أن نحيط بأياديه البيضاء، التي أسهمت في إسعاد المواطن وتحقيق رفاهيته واستقراره، ولكننا نكتب كلمة وفاء لنهر الخير الذي يفيض بالعطاء لوطنه، ونعبر عما تكنه قلوبنا تجاه رجل عظيم يستحق أن يفخر به وطنه، وتعتز به أمته لما منحه الله من حكمة بالغة وعقل راجح ورأي سديد وقلب رحيم واهتمام بهموم الناس وحرص على تلمس احتياجات المواطنين. وحسبنا أن نشير هنا إلى نماذج من أعماله الخيرة ومنها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومشاريعها الرئيسة مثل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ومشروع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للإسكان الخيري، وجهودها الإنسانية داخل المملكة وفي عدد كبير من دول العالم. وإذا استعرضنا بعض عطاءات سموه الكريم للجامعة يكفي أن نشير إلى زياراته التاريخية للجامعة وهي الزيارات التي يدعم فيها جهود منسوبي الجامعة ويستنهض هممهم ويدفعهم للعمل من أجل تعزيز دور الجامعة وزيادة إسهامها في خدمة الوطن والمواطن، كما نشير إلى رعاية سموه الكريم عدداً من المناسبات التي تنظمها الجامعة وآخرها المنتدى الهندسي السعودي الثاني والمؤتمر العربي الحادي عشر للهندسة الإنشائية وهو ما يعزز دور الجامعة البحثي ويدعم رسالتها العلمية ويمنح هذه المناسبات قوة دافعة تساعدها على تحقيق أهدافها.
كما لا يزال منسوبو الجامعة يتذكرون – بكل الفخر والاعتزاز – إهداء سموه الكريم مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) للجامعة في دعم جديد يضاف إلى الدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة من سموه. ويمثل هذا الإهداء، الذي أثلج به سموه الكريم صدور منسوبي الجامعة، تقديراً عظيماً من سموه للجامعة كمنارة من منارات العلم، وتجسيداً لاهتمام الدولة بالتعليم وتعهدها مؤسساته بالدعم والمساندة، وقد ساعد هذا الإهداء المركز على تحقيق الأهداف التي أنشيء من أجلها وتقديم خدماته التي تشمل نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها لأفراد المجتمع وتوسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية ومواكبة المستجدات العلمية ومنجزاتها السريعة والمتلاحقة والرقي بأنفسهم ووطنهم إلى مستويات متميزة.
كما وجّه سموه الكريم، خلال زيارته الجامعة مفتتحاً المؤتمر الهندسي السعودي السادس في 10 شوال 1423هـ، بإنشاء قاعة الملك فهد للمحاضرات على نفقة سموه الخاصة، والتي تتناسب مع حجم ومستوى المؤتمرات والندوات والملتقيات الكبيرة التي تنظمها الجامعة أو تستضيفها كجزء من التزاماتها البحثية والمجتمعية. كما قدّم سموه الكريم لتجربة الكراسي العلمية التي بدأتها الجامعة قبل سنوات قوة دافعة تساعدها على النجاح والتميز حين دعّم – حفظه الله تعالى – الكرسي العلمي في هندسة البيئة، فكان هذا الدعم منطلقاً لنجاح التجربة التي استهدفت تفعيل البحث العلمي وتطوير الرؤية البحثية للجامعة.
وأخيراً، أدعو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويديم عزها ومجدها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي