حضارة الانكا بلغت في القدم آلاف السنين ،تعج أفكار الباحثين عنها بالأساطير حتى بلغ بأحدهم إنه قال لربما كانوا من الفضاء الخارجي .. !

## ماذا تعني الانكا؟

كلمة «أنكا» تعني الملك أو الابن الأوحد للشمس وقيل أنها تعني "الرأس"، وقيل أيضا أن أصل الكلمة يعود إلى اسم قبيلة كانت تعيش بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، وهي الآن مساحة من المياه بين البيرو وبوليفيا في أمريكا الجنوبية .

## جذور الشعب

جذور هذا الشعب ضاعت في الماضي.. من مهاجرين الذين أتوا من آسيا عبر جسر جليدي ربط بين القارات قبل أربعين ألف عام في حين أن هناك أراء تقول أنهم مهاجرين من أفريقيا عبروا المحيط عبر سفن مصنوعة من ورق البردي ومدهونة بالقار ورغم استحالة هذه الفرضية إلا أن احد باحثين الاثار في تسعينات القرن الماضي حاول أثبت صحتها عبر محاولات لتخطي الأطلسي بتلك القوارب فنجح !

## الهندسة المعمارية

عُرف عن الأنكا الجمال العمراني المتجلي بوجود مهندسين وصلوا لقمة الهرم الجمالي للبناء رغم عدم معرفتهم بالعجلة أو العربة فقد تم بناء الحصون حول المدن على شاكلة طائر البومة وهو الحيوان مقدس عندهم..كما بنيت معابد الشمس و الأنفاق المعلقة « بين ممرات الجبال الشاهقة وكما أسسوا المجاري المائية الدافعة للماء نحو الأعلى و حتى هذه اللحظة لازال علماء الآثار في حيرة منها بكفية دفع المياه رغم عدم وجود ما يدل على المضخة لدفعه ! أما قراهم فكانت عبارة عن بيوت بنيت بشكل طبقي من صخور ضخمة ، وتشمل هذه المنازل غرف الضيافة والنوم ومخازن الطعام كما زخرفوا المعابد بالذهب والأحجار الكريمة وبنوا الأهرامات المدرجة كي تصل أشعه الشمس فوق غابات نهر الأمازون الكثيفة ..ولا تحجبه عنها وبعدما توحدوا ووسعوا رقعة الإمبراطورية. بنوا أكبر منشأةٍ عمرانية وهي عبارة عن حمامات مائية في منتصف مدينة سوزكو.

## الزواج عند الانكا

يتزوج الفرد" الأنكاوي" عادة في سن مبكرة بين 15 إلى 20 سنة بل وتقوم الأسرة أو الزعماء من مالكي الأراضي الذي يعمل بها باختيار العروس والمقياس الأساسي في ذلك أن تكون قادرة على العمل معه ؛و الهدف من الزواج عندهم التكاثر العددي وعادة ما يقدم الذهب و الأحجار الكريمة كهدايا من أسرة الزوج ويقدم أهل العروس الملابس الصوفية الرائعة الغزل ..

كما أن التشريع في حضارة الانكا يقضي بأن يتزوج الأعمى عمياء وأن يتزوج الأخرس خرساء والأعرج عرجاء وهلم جرا, كما أن من مظاهر الزواج أن الرجل يتزوج بأخته للمحافظة على الدم الملكي ويعتبر الاثنان منحدرين من إله الشمس وفق لعبادتهم الخاطئة، للملك وحده حق منح زوجة إضافية للنبلاء من علية القوم..!

## فراعنة أمريكا الجنوبية !

وفكرة أن الانكا من نسل الفراعنة تحمس لها عدد من الباحثين وحاولوا أثبتها عن طريق جمع بعض الأدلة المرتبطة بالفرعونين ..منها بناء أهرامات مدرجة موجودة في المكسيك إلى الآن لحفظ جثث ملوكهم ومقتنياتهم التي يزعمون أنهم سيستعملونها في الآخرة ,.وهذا يشابه ما يحدث لأهرامات مصر ؛ لذا أصبح هناك احتمال وصول الفراعنة لتلك المنطقة ممكن لتقديم مزيد من الأدلة المثبتة صحة هذه الفرضية..!ومنها التطابق مع النموذج الفرعوني في الملامح وطريقة الجلوس ؛فحتى اليوم يضع هنود البيرو تمثالاً لـ (آلهة الشمس) في مقدمة قواربهم كما كان يفعل الفراعنة وتقول الأساطير أن هؤلاء البحارة قدموا من الشرق وان لهم لحى مدببة وعمائم معقوفة!! لكن هذا لا يثبت إنهم هم نفسهم الفراعنة حيث لا يزال هناك اختلاف بين العلماء ناحية هذه الفرضية !

## الأنكا والليزر

حين وصل الأسبان إلى أمريكا الوسطى (قبل خمسمائة عام تقريبا) دهشوا من ودقة البناء لدى والأنكا . فقد كانت معابدهم مبنية بمكعبات صخرية تتمتع بزوايا حادة لدرجة استحالة إدخال طرف الدبوس بينها كانت تبدو كمكعبات قطعت بالآلات عالية التقنية . ونتيجة لدقة التطابق بين هذه المكعبات فمن المحتمل أنهم استعملوا التقنية خاصة في قص الصخور مازالت مجهولة؛ إلا أن العالم الفرنسي لويس ديك يسعى جاهدا لإثبات قصها بواسطة الليزر فحسب رأيه نجح هنود الأنكا بتكثيف ضوء الشمس في نقطة واحدة ثم مضاعفته لعدت مرات (كما يحدث في أجهزة الليزر) وبالتالي إنتاج أشعة ساخنة يمكن بها قص الصخور بطريقة حادة ورغم هشاشة هذا الاحتمال إلا أنها يمكن وقوعها استناداً؛ على حادثة وقعت في البحر الأبيض المتوسط على يد أرخميدس سيد الرياضيات والفلك حينما أقترح على الملك هيرو إن يستخدم مرايا كبيرة و مقعرة لتكثيف الاشعه ومن ثم إسقاطها ضد الرومان الذين أردوا مهاجمة مدينة سرقوسة .

## سر أختفائهم

انقرض الأنكا بسبب حروب الإبادة الوحشية من قبل المستعمرين الأوربيون ضد شعب غير مسلح.لم ينج منهم سوء عدد قليل من رجال الملك تعرضوا للتعذيب للإفصاح عن المكان الذي خبأ فيه الملك ذهبه وبالفعل فإن الإسبان كانوا مقتنعين أن شعب الأنكا خبأ معظم كنوزه في مدن مخفية في الجبال بقيت مجهولة لسنوات ثم اكتشفت بطريق المصادفة في عام 1911م ،رغم أن هناك من العلماء من نفى إبادتهم بقولهم ( أن لدى الأنكا مركز دفاعي متمثلا في الحصون المنيعة التي كان يتخبئ في مقدمته فقط خمسة مائة آلاف محارب لمنع المعتدين من دخول سوزكو عبر الوادي المقدّس )بحسب أساطيرهم!