تنظم مدينة الملك فهد الطبية ممثلة بقسم التثقيف الصحي بالتعاون مع قسم أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى الأطفال الأربعاء المقبل 22 ذي الحجة، يوما تثقيفياُ لمرضى حساسية القمح في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية.
وأوضح الدكتور بدر السليم رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الأطفال رئيس اللجنة المنظمة، أن مرض حساسية القمح يصيب الأطفال والكبار وينتج عن عدم تحمل الأمعاء لأي أكل يحتوي على مشتقات القمح أو الشعير أو الشوفان، التي بدورها تحطم الطبقة الداخلية المغطية للأمعاء المسؤولة عن امتصاص المواد الغذائية، ويوجد هذا المرض في الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذا المرض. وذكر أن المرض موجود في المملكة، نافيا تحديد دراسة تبين نسبة انتشاره، إلا أنه يقدر وجوده بنسبة 10 - 20 في المائة من الأطفال الذين يراجعون عيادات الجهاز الهضمي في مستشفى الأطفال بالمدينة الطبية، لافتاً إلى إصابة مريض من كل 250 شخصا في بعض الدول وتتباين في دول أخرى بإصابة مريض من كل أربعة آلاف شخص.
وأضاف أن اليوم التثقيفي لمرض حساسية القمح، يهدف إلى زيادة الوعي وكيفية التحكم بالمرض، مساعدة المرضى على تغيير نمط حياتهم وتأقلمهم مع الحالة الصحية، تعزيز الثقة بالنفس، إتاحة الفرصة للمرضى لتبادل التجارب مع المرضى ذوي الخبرة، إضافة إلى تعليم المرضى مهارات كيفية اختيار الأطعمة الخالية من القمح والشعير والشوفان، مشيرا إلى أنه يستهدف الأمهات والآباء، المثقفين الصحيين، المسؤولين في المدارس. وتتناول محاور اليوم التثقيفي مرض حساسية القمح، أعراضه، طرق تشخيصه، مضاعفاته، علاجه، إضافة إلى عرض فيلم فيديو يتحدث عن تجارب المرضى مع المرض وكيفية التغلب عليه ودور مدينة الملك فهد الطبية في التشخيص المبكر وطرق إيجاد البدائل، وافتتاح موقع لمرضى حساسية القمح تحت موقع مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية للتواصل مع المرضى والرد على تساؤلاتهم ومعرفة كل جديد عن المرض، كما يتضمن إقامة ورشة عمل للأمهات عن كيفية تحضير أطعمة خالية من القمح والتعرف على الأطعمة البديلة، وأركانا للتثقيف الصحي والتغذية، وترفيه الأطفال.
