الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

يبدو أن باراك أوباما بدأ أخيرا باتخاذ قرارات. فبعد أشهر من القلق والتفكير، يبدو أنه على وشك إعلان أنه سيرسل في النهاية عددا كبيرا من التعزيزات الأمريكية إلى أفغانستان, في الوقت الذي بالكاد ذكر فيه التغير المناخي منذ بدء ولايته، أخبر العالم الآن أنه سيذهب إلى القمة الدولية في كوبنهاجن - وبوعد مؤقت أن تخفض الدولة التي تصدر أكبر قدر من التلوث انبعاثاتها. وهذه جرأة منه. ولكن يمكن أيضا الإشارة إلى أفغانستان وكوبنهاجن كدليلين على ضعف سياسته الخارجية، حيث يبدو لكثيرين أنه متردد ولا يدرس الأمور بتأن. ففيما يتعلق بأفغانستان، يقال إن محاولته الضعيفة غير الذكية لإقناع الكونجرس والتعامل مع المسؤولين المتشاجرين ولي ذراع حميد كرزاي، الرئيس الأفغاني الذي تلاعب بالانتخابات، لم تحقق شيئا سوى تسليم المبادرة للعدو. وفيما يتعلق بالتغير المناخي، فإن الهرولة إلى كوبنهاجن دون أن يكون هناك مشروع قانون في الكونجرس يوحي بيأسه.

ويدخل هذا في صميم الجدل حول دبوماسية أوباما. هل سيكون ذكيا أم ضعيفا؟ وهل لدى الرئيس استراتيجية، مدعومة بالقوة إذا لزم الأمر، لإعادة ترتيب العالم؟ أم هل هو مجرد نسخة رئاسية من الشخصية الوهمية، Alden Pyle، في رواية Graham Greene المعنونة ''الأمريكي الهادئ''، الذي يريد تغيير العالم، ولكنه لا يقدّر مدى الشر المنتشر في العالم - وينتهي به الأمر بالتسبب في أضرار؟

قصيرو النظر مقابل المخضرمين

يقول المتشككون إنه على الرغم من لباقته وفصاحته، إلا أن أوباما بدأ يكتسب سمعة بوصفه شخصا يمكن التنمر عليه. ففي هذا الشهر، بعد أن حاول الرئيس إرضاء الصين عن طريق رفض مقابلة دالاي لاما، ضغطت الصين للحصول على المزيد عن طريق منع الأسئلة في مؤتمره الصحافي في بكين مع الرئيس الصيني، هيو جينتاو. وحين طلب أوباما أن توقف إسرائيل أعمال البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة، تحداه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والغريب أنه على الرغم من ذلك، حظي بإشادة هيلاري كلينتون.

ويقول المتشككون إن مبادرات أوباما تقابل في كل مرة بالغموض أو الازدراء. فإيران لا تزال، منذ أن أشركها أوباما، تراوغ بشأن برنامجها النووي. وحين تخلى أوباما عن نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا، كان يبدو أنه انتزع تعهدا من الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، بأن بلاده ستؤيد فرض عقوبات على إيران إذا استمرت في عنادها - إلا أن رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، قال مرارا إنه لا يرى حاجة لذلك. وعلى الرغم من أن أمريكا تعهدت بدفع 7.5 مليار دولار لمساعدة باكستان على مدى خمس سنوات، إلا أنه يبدو أن الجيش متردد في التصدي لطالبان الذين اندفعوا من شمال باكستان إلى أفغانستان - في الواقع، صاغت الأجهزة الأمنية الباكستانية الشروط التي تتوقف عليها المنحة لتكون بمثابة ''إهانة'' لأمريكا. وصحيح أن كرازي انحنى في كابول، إلا أن استعداده لإظهار عدم احترامه للقوة العظمى كان مهينا.

ويرد المعسكر ''الذكي'' على هذا بالقول إن الدبلوماسية لا تتعلق بالمكافآت الفورية. فقد نجح أوباما في إنجاز المهام الملحة المتمثلة في البدء بسحب القوات من العراق وإعادة ضبط علاقات أمريكا الفاترة مع روسيا. ومنح أيضا دفعة قوية لمجموعة العشرين بوصفها المنتدى العالمي الجديد. وفي هذا الأسبوع، أعلنت إسرائيل عن تجميد جزئي للاستيطان. وبما أنه أصبح الآن خبيرا في إصلاح الرعاية الصحية، سيتمكن قريبا من التحول إلى الشؤون العالمية بمكانته المعززة. إلى جانب ذلك، لا يمكن اتهام أوباما بالتردد. ففي ثلاث خطب له في براغ والقاهرة وأكرا، حدد سياسة خارجية جديدة ترفض الرؤية المانوية التي كان يتبعها سلفه. وهو ينوي التفاوض على تخفيضات كبيرة في الأسلحة النووية، وإقامة السلام بين العرب واليهود، وإشراك إيران، ومعالجة قضية المناخ، وترسيخ أمريكا باعتبارها أقوى وأكثر قطب نزاهة في العالم متعدد الأقطاب. وعلى الرغم من أن كل هذا العمل لا يزال ينتظره، ولكن لا يمكن أن يطلب منه الكثير في هذا العام الذي يخوض فيه الحروب ويكافح فيه الركود.

وهذه نقطة عادلة، ولكن مع مر الشهور، يبدو أن القول القائل إن دبلوماسيته ضعيفة أقوى. ولم يثبت أوباما بعد أن لديه القوة الباقية للتصدي للعالم الخطر العنيد، والشرير أحيانا. وحتى بعد تحول إسرائيل هذا الأسبوع، لم يف الرئيس بوعده بالعمل من أجل إقامة السلام في الشرق الأوسط ''مع التحلي بالصبر والعزم اللازمين لهذه المهمة''. ومع استثناء واحد كبير، لم يثبت بعد أنه قادر على دعم خطاباته بالقوة - وهو التعريفات على الإطارات الصينية، بهدف استرضاء النقابات الأمريكية.

إن النزعة العملية الهادئة والاسترضائية مرحب بها بعد القناعات الأخلاقية المتهورة لجورج بوش، إلا أن لهذه النزعة مخاطرها أيضا. فالمنتقدون من اليمين الأمريكي مخطئون في انتقاد انحناء أوباما للملوك والأباطرة. فالمجاملات البسيطة ستساعد على استعادة صورة أمريكا، لا على تهميشها. ولكن المشكلة هي أن الرئيس يبدو دائما أكثر لطفا مع خصوم أمريكا من لطفه مع أصدقائها. ولعل ضيفه هذا الأسبوع، Manmohan Singh، رئيس الوزراء الهندي، اشتكى من تعامل أوباما الحذر مع الصين. والحلفاء في أوروبا الشرقية، الذين يموت جنودهم في أفغانستان، لا يحبون أن يتم وصفهم بـ ''شركاء''، وهو المصطلح الذي يطلقه أوباما على أي شخص تقريبا. كيف ستنجح بالضبط رؤية أوباما الهادئة متعددة الأطراف من الناحية العملية، التي تقوم فيها كل أمة بدورها لتحقيق المصلحة العامة؟ إنه محق في القول إن القوة الأمريكية مقيدة، إلا أن الاتحاد الأوروبي ليس مهيأ لمساعدته على مراقبة وتنظيم العالم. أما الصين والهند وروسيا، فهي ليست راغبة في ذلك.

''فليحفظنا الله دائما من الأبرياء والطيبين''

ويترك هذا لأوباما عبئا كبيرا لتحمله وحده. ويمكنه في الأسابيع المقبلة أن يثبت خطأ المتشككين. ويمكنه قيادة الطريق نحو اتفاق جريء حول المناخ. ويمكنه الضغط على إيران للتفاوض حول برنامجها النووي قبل موعده النهائي في نهاية العام - أو ضمان الدعم الروسي لفرض العقوبات. ويمكنه الاتفاق على تخفيض الأسلحة النووية مع روسيا. ويمكنه التنمر على الفلسطينيين ونتنياهو للموافقة على التحدث مع بعضهم بعضا. ويمكنه أن يجعل كرازي وباكستان يثبتان أنهما يريدان أن يجعلا أفغانستان دولة قابلة للحكم. ولو حقق حتى جزء من هذه القائمة سيجعله هذا رئيسا ذكيا في مجال السياسة الخارجية. ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم، سيبدو أوباما ساذجا ضعيفا. فقد اعترف بنفسه بخطر ذلك في أحد خطاباته، حيث قال: ''يجب أن تكون القواعد ملزمة. ولا بد من معاقبة الانتهاكات. وينبغي أن يكون للكلمات معنى''

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
الأمريكيون الهادئون