حافلات «الطوافة» تستخدم إشارات «الملاحة الجوية»

حافلات «الطوافة» تستخدم إشارات «الملاحة الجوية»

استعانت مؤسسات الطوافة الأهلية في العاصمة المقدسة بإشارات الملاحة الجوية بغية تسيير جحافل حافلاتها التي أنكبت على شوارع العاصمة المقدسة وبين الطرق المفضية للمشاعر دفعة واحدة. لغة الملاحة الجوية كانت الحاضر الأبرز في توصيف قائدي المركبات عن طريق ما يعرف بـ « العصي المضيئة» التي وزعتها مؤسسات الطوافة على مرشدي الحافلات لديها, وزرعتهم عند نقاط معينة داخل العاصمة المقدسة ومشاعرها وذلك لتوجيه الحافلات إلى مسارات محددة وضعتها تلك المؤسسات.
«العصي المضيئة» أخرست مكبرات الصوت التي كانت الحل الوحيد أمام المرشدين الذين بحت أصواتهم وهم يرفعون عقيرتهم بها ليل نهار طوال أيام الحج في ضبط توجيه تلك الحافلات, وأصبح الأمر الآن لا يتعدى سوى إيماءات بالأيدي تضيئها تلك العصي كي يفهم قائد الحافلة وجهته ومساره. وتعتبر اللغة التي يرسلها مرشد الحافلات تواجهها استجابة فورية من قبل قائد المركبة, وهو ما يعني أن على الأخير تحويل مساره باتجاه منطقة غير مكتظة بالحافلات.
لقد ساعدت تلك العصي الضوئية في تسهيل الحركة المرورية ومرونتها وتلافي العشوائية في سير تلك الحافلات التي تتسبب في وجود الازدحامات المرورية.
عدد كبير من المرشدين جندتهم مؤسساتهم للعمل على مدار الساعة ليحكموا بقبضات أيديهم المضيئة مداخل ومخارج المشاعر المقدسة, يعملون جنا إلى جنب مع رجال المرور, يتناوبون على مدار الساعة, في ضبط الحركة المرورية, وأكسبتهم خبرة ميدانية تضاف إلى رصيدهم المهني والمعرفي.
يشار إلى أن حافلات مؤسسات الطوافة وحملات الحجاج تعمل تحت مظلة النقابة العامة للسيارات التي تشرف على تنقل الحجاج من منافذ المملكة في جميع اتجاهاتها, وداخل المشاعر المقدسة قبل وأثناء وبعد موسم الحج, وقد أفادت النقابة في وقت لاحق أنها نقلت على حافـلات شركات نقل الحجاج خلال الفترة الماضية أكثر من 1.5 مليون حاج من منافذ المملكة الجوية والبحرية وداخل المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام عبر 20 ألف حافلة.

الأكثر قراءة