مرافق يشهد لها القاصي والداني

نحمد لله العلي القدير أن منَّ علينا بنعمة الإسلام في جوار بيته الحرام وخدمة ضيوفه عاما بعد عام في ظل حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في بذل الغالي والنفيس لتوفير أقصى قدر من الراحة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام وتهيئة الخدمات الجليلة في كافة المرافق التي يشهد لها القاصي والداني وهذا فضل من الله العلي القدير .
لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله - عناية خاصة بالحجيج وزائري بيت الله الحرام وفي سبيل ذلك تتوالى كل عام سلسلة من اللقاءات والاجتماعات حيث يقوم معالي وزير الحج فؤاد عبد السلام فارسي باللقاء بوكلاء وزارة الحج ورؤساء مؤسسات أرباب الطوائف لتزويدهم بالتوجيهات السديدة والاستماع إليها ثم تأتي بعدها المتابعة الحثيثة الأمر الذي يوفر بيئة عمل متحفزة لدى جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن وفي مقدماتهم مؤسسات أرباب الطوائف من أجل ترجمة رؤى القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس إيمانا منها بأن التطبيق هو المعيار الحقيقي للرغبة الصادقة في خدمة ضيوف الرحمن وهو الإثبات الفعلي لاستحقاقنا شرف هذه المهنة المقدسة خاصة أن تلك التوجيهات وهذه الرؤى مدعومة بإمكانات متطورة وتسهيلات متعددة يجند لتقديمها آلاف الكوادر البشرية المؤهلة.
لقد حظيت الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بعناية ومتابعة شخصية وحثيثة من معالي وزير الحج مما كان له عظيم الأثر في تحفيزنا لوضع خطط تطويرية مبنية على أسس علمية رفيعة المستوى ودراسات بحثية أكاديمية المنهج.
وحظيت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا بعناية خاصة مما كان له الأثر الكبير في إعادة هيكلة بعض الإدارات والأقسام وكافة مجموعات الخدمات الميدانية المنطوية تحت مظلة المؤسسة كما استطعنا - بحمد الله - أن نحقق ريادة تقنية ومعلوماتية أهلتنا أن نحقق الجودة الشاملة في جميع أجهزتنا الداخلية والخارجية وهي ريادة حرصنا على تحقيقها بكل عزم حتى يتوافق عملنا مع هذه الرسالة الإسلامية السامية التي شرف الله بها هذه البلاد قيادة وشعبا ومكنها من رعاية الأماكن المقدسة وخدمة قاصديها وتيسير أدائهم لشعائرهم في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان.
اليوم استطعنا - بحمد الله - أن نقدم كافة خدماتنا عبر حزمة من الوسائل التقنية الحديثة عالية السرعة والدقة فبعد أن كان تقديم الخدمات يستغرق الكثير من الوقت والجهد بات على المطوف والمنظم الاكتفاء بزيارة واحدة لمقر المؤسسة لينهي كافة متطلباته في دقائق معدودة وبفضل هذه التقنية ودعنا بيروقراطية التي أصبحت ماضيا منسيا في ذمة التاريخ ولن تقف المؤسسة عن هذا الحد بل ستطل تبحث عن الجديد والتطوير دوما لتحقيق قفزات نوعية وكمية بهدف تعزيز مكانتها الريادية التي سجلتها بحروف من ذهب بفضل كوكبة من الكوادر البشرية المؤهلة التي لا تبخل بالعطاء من اجل الإسهام في تحقيق الراحة واليسر لضيوف الرحمن نزولا عن الغاية المنشودة لولاة الأمر في البلاد المباركة أسأل الله العي العظيم أن يجعلنا أهلا لما كلفنا به وأن يعيينا على ما استعملناه فيه حتى نصل بعملنا إلى رضاه ونجد جزاء الخير يوم نلقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي