من حقائب الضمان إلى مكافآت كليات المجتمع

العام الماضي في مثل هذا الوقت تطرقت في هذه الزاوية إلى قضية توزيع حقائب مدرسية من الضمان الاجتماعي لصالح الأسر المحتاجة، وقلت آنذاك إن المشروع غريب وعجيب بعد أن أسند المشروع إلى مكتبة شهيرة لا توجد إلا في المدن الرئيسة، فضلا عن المطالب الغريبة التي تفرض على المحتاجين مراجعة إدارات الضمان الاجتماعي للحصول على حقيبة وعدة «دفيترات» وقلم ومسطرة. حديثنا آنذاك لم يعجب الإخوة في الضمان، وفسروا الأمر بطريقتهم واعتبروا المقال عبارة عن مغالطات وتجن، ولن أعيد نشر ردهم الموجود حتى الآن على الموقع الإلكتروني للجريدة، والذي خلا من الحديث عن الحقيبة المعنية.
الآن بعد مرور عام كامل، ودخول عام دراسي جديد، أين هي حقائب الضمان الاجتماعي الجديدة؟ لماذا لم تصرف هذا العام، أم أن المشروع فشل وأوقف؟ إن كان قد أوقف فإن لنا حقا على وزارة الشؤون الاجتماعية أن تعتذر عن الاتهامات التي ساقتها واعتبرت الفقير إلى الله من المحبطين وممن يحاولون «تكسير المجاديف»، أما إن كان ناجحا فماذا عن العام الحالي؟
أيا تكن إجابة الزملاء في وكالة الضمان الاجتماعي، فإن فشل أو تعثر تطبيق مشروع مثل الذي نحن بصدده لأي سبب يجب ألا يوقفه خاصة أن الناس في حاجة للمساعدة، وقد قلنا منذ العام الماضي إن طريقة الضمان الاجتماعي لم تكن مناسبة بل كان من الأولى أن تكون المساعدات عبر الجمعيات الخيرية. اليوم لم تصل الحقائب للجمعيات الخيرية ولا إلى المحتاجين.
في قضية أخرى، تساءلت هذه الزاوية عن السبب المنطقي لغياب مكافآت طلاب كليات المجتمع، لكننا لم نسمع أي رد من وزارة التعليم العالي التي يشهد لها بالتفوق والريادة، لكن ذلك لا يعفيها من الملامة، على الأقل لتقول لنا سبب عدم منح الطلاب هذه المكافأة. أعيد هذه المطالبة اليوم لأن كثيراً من الطلاب أرسلوا معقبين على ما نشر ويقولون: هل هذه الكليات أقل من بقية الجامعات؟وهل خريجوها من أبناء الأغنياء والموسرين ولا يحتاجون لهذه المساعدة؟ طبعا الجواب واضح لا يحتاج إلى توضيح، لكن ما هو غير واضح هو موقف وزارة التعليم العالي من هذه القضية القضية .. ما رأيك يامعالي الوزير؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي