انتهى شهر العسل يا طبيب القلوب

الضربة التي تؤلم تعلم، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد فخلال فترة رئاسته القصيرة كانت كل أيامها حلوة من الناحية الفنية وهي الأهم والمعيار الأساسي لنجاح العمل أمام الرأي العام والوسط الرياضي تحديداً، لذا من الأهمية التعامل بهدوء في الفترة المقبلة، ففي هذه المواقف تتبين قدرة القائد على التعامل بحكمة وحنكة إدارية من خلال العمل المكثف والمركز لانتشال فريقه من حالة الإحباط التي أصابته بسبب خسارته للنهائي الآسيوي. وعليه أن يتوقع أن توجه له الانتقادات من كل صوب وحدب وليأخذ الموضوعي منها مع التركيز على إعادة الفريق لوضعه الطبيعي وأولاها تعزيز الثقة بالجهاز الفني بقيادة الخبير كالديرون.
كما أن التفاف أعضاء شرف النادي من المهام التي يجب أن يسعى لها رئيس النادي وهذا هو التوقيت المناسب لكي يفرق الاتحاديون بين المحب للنادي الكيان وبين الباحث واللاهث خلف الأضواء والشهرة، كما يجب على الرئيس الابتعاد عن اتخاذ القرارات المهدئة والمسكنة لامتصاص الغضب، فالجماهير قد تنتقدك وإدارتك بشكل حاد إلا أنها مؤكد ستحترم وتقدر عملك عندما يعود الفريق لوضعه الطبيعي.
يا طبيب القلوب انتهى شهر العسل وبدأ العمل الجاد الصعب!

من خلع ثوب الرئيس المثالي
عبد العزيز الدوسري يتفق الكثير على أنه أحد أهم الأسماء القيادية على مستوى الأندية السعودية وله من الإنجازات التي واكبت فترة رئاسته الطويلة للاتفاق وأشدد على كلمة الطويلة لأنه خلال كل هذه الفترة يشار إليه بـ «الرئيس المثالي» الذي يتعامل مع كل الظروف بهدوء وحكمة. سبق أن تعرض خلال مسيرته للكثير من المصاعب والمواقف سواء إدارية أو تحكيمية أوهزات فنية كادت تعصف بفريقه وكان أمام كل هذه المصاعب يقف برباطة جأش ويتجاوزها باحترافية ومثالية يغبطه الوسط الرياضي عليها.
الرجل المشهود له بالهدوء والمثالية ما الذي أجبره على خلع هذا الثوب؟ ولماذا أصبحت ردة فعله أكثر عصبية؟ إن كان هناك من لا يريد استمراره فلا بأس، أما محاولات إسقاطه فالمتضرر هو الاتفاق وهذا ما لا يقبله ليس الاتفاقيون فحسب بل كل الرياضيين. آمل وأتوقع أن يكون الدوسري أكثر وضوحاَ وشفافية ويكشف كل الأمور الشائكة.
أكتب هذه المقالة قبل معرفتي بنتائج الاجتماع الشرفي للاتفاق «من المفترض أن يكون قد عُقد البارحة» وأتمنى أن يكون مثمراَ.

«هطرشة»
ـ شكرا للقيادة الرياضية على تشريفنا بالعمل في لجنة تطوير المنتخبات، وسنبذل كل ما بوسعنا لنكون في مستوى الثقة إن شاء الله.
ـ خسر الاتحاد لأنها كرة قدم ومباريات خروج المغلوب تحديداً ليس بالضرورة أن يفوز فيها الفريق الأفضل فنياَ، فهناك عوامل أخرى منها التنظيم والتوفيق وأن يكون أكثر نجوم الفريق في يومهم وهذا لم يكن في الاتحاد.
ـ دموع محمد نور وزملائه كانت أكبر تعبير عن حالة الحزن التي أصابت فريقه وفي كرة القدم كل شيء يمكن تعويضه بالجد والمثابرة وقبل ذلك باحترام المنافسين.
ـ فاز الاتحاد أو خسر لا يمكن إنكار الجهود التي بذلها منصور البلوي في بناء هذا الفريق وهو الأقدر على فك شفرة الإنجازات الاتحادية.
ـ حق مشروع لرؤساء بعض الأندية المطالبة بتقديم فترة التسجيل الثانية بحثاَ عن مصلحة فرقهم مع عدم تأييدي لهذا المطلب من الناحية التنظيمية لأن الفترة مثبتة على مستوى العالم في «يناير» ومن يُتَاحُ تسجيله قبل هذه الفترة هم العاطلون من اللاعبين لذا من المهم إعادة صياغة مسابقاتنا ليتزامن آخر مباريات الدور الأول مع نهاية كانون الثاني (ديسمبر).
ـ نواف العابد النجم الهلالي الشاب، أتمنى أن يوثق المؤرخون والمهتمون بالإحصاء هدفه التاريخي في مرمى الشعلة الذي أعتقد أنه الأسرع في تاريخ الكرة.
ـ أحداث ومتغيرات كثيرة نعيشها في وسطنا الرياضي فصديق الأمس غير مرغوب فيه اليوم وطبيعي أن يكون العكس صحيحاَ! لا غرابة لاشيء ثابت وسط هذه المتناقضات لكن المؤكد أن السحر انقلب على الساحر!

خاتمة: للإمام الشافعي

لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي