مقاهي إنترنت أضحت ملاذاً لـ «الهاربين من مدارسهم»
مقاهي إنترنت أضحت ملاذاً لـ «الهاربين من مدارسهم»
باتت مقاهي إنترنت في الرياض، تتكسب من طلاب المدارس، بإيوائهم طوال ساعات الدراسة الصباحية، مغرية الطلاب
بـ «الأسعار» الرخيصة لساعات الإنترنت.
ويلاحظ كثافة عدد الطلاب في مقاهي الإنترنت خلال الصباح معظمهم هاربون من مدارسهم في الوقت الذي لا تشهد فيه هذه المحال مراقبة مكثفة من الجهات المعنية بحسب شهادة عدد من العاملين في هذه المحال الذين رفعوا إيراداتهم على حساب تضييع مستقبل هؤلاء الطلبة.
يقول شادي المهري مدير مقهى إنترنت إن الفترة الذهبية لتحقيق إيراداتهم هي في الفترة الصباحية من الأيام الدراسية، حيث أكد أن من الصعب أن تجد جهازا شاغرا في الفترة الصباحية على الرغم من احتواء المقهى على أكثر من 25 جهازا، إذ تكون جميعها مشغولة من قبل طلاب المدارس الذين يجتمعون مع أصدقائهم منذ الصباح ويتوجهون إلى محله حتى فترة الظهيرة.
وأضاف: معظم هؤلاء الطلبة يوهمون أهلهم بالذهاب إلى المدارس وهم في الحقيقة يأتون إلينا، بدليل حضورهم بكتبهم المدرسية مرتدين الزي الرسمي. وحول مدى مسؤوليتهم عن تضييع مستقبل هؤلاء الطلبة نفى المهري أن يكون لهم أي دور في ذلك، حيث أكد أنهم مشروع تجاري يستقبل الطالب على أنه زبون ولا يفكر إذا كان هذا الطالب هاربا من المدرسة أم أتى بعلم أهله, فهم مؤسسة ربحية لم تفعل ما يخالف القانون الذي يبيح لهم فتح المحل خلال الفترة الصباحية.
أما محمد غيث مدير أحد محال الإنترنت فقد أكد أن الازدحام في مقاهي الإنترنت يبلغ ذروته في الفترة الصباحية، حيث أشار إلى أن بعض الطلبة يحضر إلى المقهى في الصباح الباكر لحجز عدد من الأجهزة ودفع تكاليفها بالكامل، له ولأصدقائه حتى يظفر بمقعد طوال الفترة الصباحية, وهي فترة هروبه من المدرسة.
وحول تفتيش المقاهي من قبل الجهات المعنية في الصباح، فقد أكد أن المحل لم يشهد ولو لمرة واحدة تفتيشا من قبل الجهات المعنية للبحث عن هؤلاء الطلبة، مشيرا إلى أن معظمهم يحضر برفقة أصدقائه وبشكل متكرر دون ملاحظة إدارة المدرسة أو تفتيش من الدوريات، لافتا إلى أن الأرباح ارتفعت بشكل كبير وذلك لأن الأجهزة تكون مشغولة تماما خلال الفترة الصباحية التي تمتد لأكثر من ست ساعات يوميا.