البنك الدولي يشنّ حربه على «قات اليمن»

البنك الدولي يشنّ حربه على «قات اليمن»

أعلن مسؤول في البنك الدولي اعتزام البنك تنفيذ مشروع هو الأول من نوعه لمحاربة والحد من انتشار زراعة نبات القات وتعاطيه في أوساط المجتمع اليمني بالشراكة مع الحكومة اليمنية وذلك للحفاظ على المياه التي بدأت مشكلتها تتفاقم بشكل كبير وبدأ الجفاف يغزو بعض المناطق اليمنية بسبب زراعة القات.
وأوضحت لـ '' الاقتصادية '' جولي فيلوريا ويليامز رئيس بعثة البنك الدولي التي تزور اليمن لهذا الغرض أن الفريق الدولي يهدف من خلال زيارته الحالية لعدد من المحافظات الزراعية في اليمن آخرها محافظة ذمار(100 كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء) الاطلاع على تجربة ذمار في اقتلاع شجرة القات في القيعان الزراعية وإعداد أولويات التدخل من قبل البنك لمساندة جهود الحكومة اليمنية في هذا المجال والتشاور مع المختصين والجهات ذات العلاقة بشأن الحد من انتشار زراعة القات والحد من استهلاكه في أوساط النساء والشباب والأطفال وإيجاد البدائل الزراعية الاقتصادية المناسبة للمزارعين .
كما تطرقت إلى أن فريق البنك الدولي مع المختصين سيعمل على إعداد التصورات والمقترحات وتحديد الأولويات والخطة الإجرائية التي من خلالها سيتم التدخل من قبل البنك الدولي وتشكيل فريق عمل محلي لهذا الجانب. وأضافت أن البنك الدولي سينفذ مبادرة نوعية على مدى ثلاث سنوات تبدأ من الشهر القادم وتأتي في إطار جهود البنك الداعمة لمكافحة آفة القات وكذا الدعم الذي يقدمه لمشاريع التنمية في اليمن من خلال حشد جهود المنظمات الدولية المانحة والتعريف بالمخاطر التي تترتب عليها هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع والتنمية. وكشفت المسؤولة الدولية أن زراعة القات في اليمن تستهلك نحو 30 في المائة من المياه الجوفية مقارنة بالاستهلاك القومي، إضافة إلى أن زراعة القات تؤدي إلى تحلل التربة عن طريق القضاء على المواد الغذائية النباتية والمواد المساعدة على خصوبة التربة، كما أن الاستخدام العالي للمبيدات ملوث لمياه الشرب ويؤدي استهلاك القات أيضا إلى إهمال البيئة المعيشية لانتشاره الواسع للنفايات البلاستيكية غير المضبوطة. ويأتي تنفيذ البنك الدولي لهذا المشروع التوعوي إثر تزايد معدلات إقبال انتشار تعاطي القات في جميع أوساط المجتمع اليمني من رجال ونساء وشباب وأطفال في السنوات الأخيرة بصورة غير مسبوقة. يذكر أن تعاطي نبات القات الذي يحرك في السوق نحو ستة ملايين دولار يوميا أصبح الإقبال عليه في السنوات الأخيرة ظاهرة لافتة، حتى أن بين 50 إلى 60 في المائة من السكان يقبلون على استهلاك هذه النبتة. ويقدر إجمالي ما يهدره اليمنيون بسبب البحث عن القات وتعاطيه نحو 20 مليون ساعة عمل في اليوم، فيما يبلغ متوسط تكلفة التخزين للقات للفرد اليمني هو خمسة دولارات يوميا، ويخسر اليمن يوميا 65 مليون دولار باعتبار أن عدد ''المخزنين'' 13 مليون نسمة، ليصل حجم إنفاق تناوله نحو 250 مليار ريال '' 1.250 مليار دولار سنوياً.

الأكثر قراءة