«الزعفران» .. سعر الكيلو يصل إلى 18 ألف ريال!

«الزعفران» .. سعر الكيلو يصل إلى 18 ألف ريال!

حافظ الزعفران على أسعاره المرتفعة خلال الفترة الماضية, حيث وصل سعر كيلو الزعفران الأصلي أربعة آلاف إلى 18 ألف ريال. وفي هذا الصدد قال علي السلمي: «يجهل كثير من المستهلكين الفرق بين الزعفران الأصلي والزعفران المغشوش، وقد ينتج عن ذلك إصاباتهم بأمراض مفاجئة جراء تهاونهم في شراء الزعفران ودون التأكد من خصائصه». وأضاف: العينة المغشوشة يتضح اختلاف ألوان الخيوط بداخلها، كما أنه عن طريق وضع عينة مغشوشة في كأس ماء ساخن سيتضح تحول الماء إلى اللون «الغامق» بعكس الزعفران الأصلي الذي يتميز باللون الفاتح، لافتاً إلى صعوبة معرفة الزبون بالعينة المغشوشة بسبب قلة خبرته في الزعفران بشكل عام. وأضاف: السوق تحوي عديدا من أنواع الزعفران الأصلي، إلا أن ذلك لم يرق لبعض ضعاف النفوس الذين رغبوا في إدخال زعفران مغشوش لغرض تحقيق هوامش أرباح كبيرة عن طريق التلاعب بمشاعر الآخرين من خلال عرضهم بعض المواد الملونة على أنها زعفران أصلي، لافتاً إلى ضرورة تركيز الزبائن على اسم مستورد الزعفران أو شرائه من المتخصصين في بيعه منذ القدم لتلافي الوقوع في مصيدة من لا هدف لهم سوى جمع المال، مطالباً بتكثيف الحملات لمعرفة طريقة انتشاره. وحول بعض الأنواع المغشوشة قال: «يوجد في السوق نوع 124E وهو عبارة عن خيوط دقيقة مشابهه للزعفران من ناحية المظهر إلا أن من يستنشق رائحته سيلاحظ أنه لا علاقة له بالزعفران إطلاقا». وأضاف: توجد داخل هذا النوع ورقة مكتوب عليها «للاستخدام الخارجي فقط» وهو من الأنواع الهندية التي يستخدمها «الهندوس» لوضع علامة على الجبين، لافتاً إلى وجود نوع آخر يسمى «صفار الزعفران» ويحتوي على بعض الصبغات الخطيرة والضارة بصحة الإنسان. وعن أسعار الزعفران قال: «يوجد زعفران «كل بيج» وهو مستورد من منطقة خراسان في إيران وله عدة أشكال من ضمنها «أبو شيبة» ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى 12 ألف ريال، و«الأبيض» ويراوح سعر الكيلو جرام منه بين أربعة آلاف وخمسة آلاف ريال، ويوجد «النقيل» ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى 18 ألف ريال. وأضاف يوجد في السوق أيضاً «البوشالي» ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى 14 ألف ريال، و«السركل» الذي يصل سعر الكيلو الجرام منه إلى 16 ألف ريال، لافتاً إلى وجود نوع آخر يسمى زعفران «غرك» بأشكال زعفران «كل بيج» نفسها إلا أن أسعاره تقل بنسبة 20 في المائة بسبب اختلاف مكان زراعته حيث يزرع في منطقة أصفهان في إيران، مرجعا ارتفاع أسعار الزعفران إلى قلة الإنتاج في إيران، إضافة إلى ارتفاع تكاليف زراعته. يذكر أن الزعفران من التوابل الثمينة النادرة، فهو ملون طبيعي يستعمل لإعداد أنواع الأطعمة والحلويات، كما يستخدم في القهوة والنعناع إلى جانب استخدامه المرتفع في إضافة نكهة مميزة ولون مختلف على وجبة الكبسة الوجبة الأكثر شعبية لدى السعوديين. وتستخدم نبتة الزعفران منذ القدم في علاج كثير من الأمراض من خلال وضعها مع الأغذية، كما أنه مضاد للتشنج ومنبه للمعدة، شديد المفعول للأمعاء والأعصاب، ويدخل في بعض الأدوية المستخدمة لتنشيط القلب وبعض أنواع الكحل المساعد على إزالة الغشاوة من العين.
إنشرها

أضف تعليق