لم تعد هناك فوارق كبيرة بين أشهر الماركات العالمية للملابس، وأرقى الساعات السويسرية في المولات الكبيرة، وبين أشهر الأيدي في صناعة الكليجا ومعمولات التمر.

وربما تستقبلك رائحة الجريش والقرصان وأنت تدلف إلى «العثيم مول» في بريدة، حيث تجتمع أكثر من 23 سيدة سعودية تعمل ضمن مشروع الأسر المنتجة في صناعة الحلويات والبوفيهات المفتوحة وبعض الأكلات الشعبية.

في حين تبرع عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم بمقر دائم لجمعية حرفة النسائية التي تهتم بالحرف اليدوية النسائية داخل المول.

ويرى عبد الله العثيم أن على جميع التجار دعم مشاريع الأسر المنتجة في كل المجالات، مضيفا أن الشركات التي لا تدعم العمل الخيري ستختفي يوما من الأيام فهذا واجب ديني ووطني. وشهدت الفعاليات المقامة في «العثيم مول بريدة» ضمن مهرجان تسوق يستمر 30 يوما يقام هناك، إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين، حيث ينفد وبشكل يومي إنتاج النساء المصنعات لبعض الحلوى والمنتجات الشعبية الأخرى.

#2#

وصفت هناء الغيثار المشرفة على فعالية الأسر المنتجة في «العثيم مول» خطوة دخول النساء إلى مول بالمهمة والكبيرة جدا، وهي تعد أول دخول لسيدات إلى المولات وبمواقع مفتوحة في سابقة عدتها الغيثار أنها ستفتح بابا كبيرا لتلك السيدات في تسويق منتجاتهن في أماكن تواجد الأسر. وقالت وجود السيدات في المول جعلهن يهتمن بشكل أكبر في التغليف لعرض الإنتاج بطريقة احترافية وشبيهة بتسويق المنتجات العالمية الموجودة بقربهم.

بينما ترى الغيثار أن تواجد هؤلاء النساء ولسنوات طويلة على الأرصفة لبيع منتجاتهن أخر تطورها وأثر بشكل سلبي في بقاء النساء في تلك المهن وتطور بعضهن.

وأضافت الغيثار نحن الآن في الطريق الصحيح وبعد عدة سنوات سنرى أسماء كبيرة جدا لمنتجات شعبية ربما كان يمنعنا من شرائها ابتذال عرضها في أرصفة وكذلك طرق التغليف البدائية.

وقالت الغيثار إن مجموعة من النسوة تخطط لإقامة شركة مصغرة تختص بالتغليف لمنتجات السيدات المنتجات لبعض أنواع المعمول والكليجا والحلويات الأخرى كما تدرس الشركة الجديدة وبجدية أسلوب تغليف بعض المنتجات الساخنة كالقرصان والجريش وبعض المنتجات، وأضافه إن المرأة السعودية ستبدع بشكل كبير في حال فتح المجال لها في المولات كبائعة وليس كمتسوقة، وتلك الخطوة هي خطوة أولى في سبيل وجودهن وتسويق منتجاتهن والاعتماد على أعمال أيديهن.