«مبيعات الجوالات».. سوق سوداء قبل العيد ترفع الأسعار 25%
تشهد سوق «الهواتف النقالة» في الأيام الأخيرة من شهر رمضان التي تسبق أيام العيد كثافة من قبل الزبائن، كما تشهد ازدهارا في سوق الهواتف النقالة، وارتفاعا في نسبة المبيعات مقارنة بباقي الشهور. «الاقتصادية» تواجدت في سوق الهواتف النقالة ورصدت أبرز الأمور التي شهدتها هذه السوق، ففي البداية التقينا هاني القاسم «صاحب محل جوالات» الذي قال: «اعتدنا في كل عام وفي هذه الأيام أن تكون هناك كثافة من قبل الزبائن، وذلك رغبة منهم في تجديد هواتفهم النقالة، كما أن وكلاء الهواتف النقالة يعمدون إلى طرح الموديلات الجديدة من الهواتف النقالة خلال هذه الأيام، وعادة ما تكون أسعارها مرتفعة في البداية وتبدأ بالانخفاض بعد نهاية شهر رمضان المبارك، ولا يتعدى هذا الانخفاض 15 في المائة من سعر الجهاز الأصلي».
وأضاف القاسم: تشهد ليلة العيد ارتفاعا ملحوظا في أسعار الهواتف النقالة، وقد يصل هذا الارتفاع إلى 25 في المائة نظرا لاحتكار بعض المحال الأصناف المرغوبة من قبل الزبائن.
وقال: أغلبية الزبائن تأتي لبيع هواتفها المستعملة واستبدالها بالجديد، لذا فإن سوق الهواتف المستعملة تشهد هي الأخرى نهوضا في نسبة المبيعات، ولكن بشكل عكسي بحيث إن هناك كميات كبيرة من الهواتف المستعملة يتم شراؤها من قبل أصحاب المحال.
وفي الجانب الآخر يقول محمد الأنصاري «بائع جوالات»: إن الارتفاع في الأسعار الذي يكون خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان أمر معتاد، ولكن نسبة الارتفاع انخفضت مقارنة بخمس سنوات مضت، كذلك انخفضت معها نسبة المبيعات، التي كانت تشكل جزءا كبيرا من المبيعات السنوية لبعض المحال.
وأضاف: دائما ما تكون رغبة الزبائن في الهواتف التي تحمل تقنيات حديثة والتي تدعم التصفح في الإنترنت، وهذه الأجهزة عادة ما يصل سعرها إلى 1950 ريالا، ويصل بعضها إلى 3500 ريال، حسب المواصفات التي تدعم خدمات الإنترنت وخدمات الجيل الثالث.
من جهته يقول مبارك الدوسري: إنني أحب دوما التجديد في هاتفي النقال، وحضوري اليوم لسوق الهواتف النقالة بسبب وجود عدد من الموديلات الجديدة التي طرحت في السوق أخيرا، وهذا ما يجعل مجال الاختيار كبيرا، كما أنني دائما ما أعمد إلى بيع هاتفي المستعمل واستبداله بهاتف جديد، وأن لا يتجاوز الفرق 1000 ريال.
وقال: نلحظ على السوق أن هناك ارتفاعا في نسبة الأسعار كما أنه لا توجد رقابة على نمط الأسعار ما يجعل بعضهم يتلاعب في السعر دونما رقيب، لذلك أحرص على أن أسأل أكثر من محل عن الأسعار قبل أن أشتري جهازي المحمول، وذلك لأن الأسعار تتفاوت من مكان إلى آخر، مع الحرص على وجود شركة ضمان معتمدة بعيدا عن الشركات التقليدية.