أشيد هنا بالتعاون والتنسيق الجيد بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم لوضع أطر وسياسات التعامل مع حالات إنفلونزا الخنازير في مدارس التعليم العام، وذلك لكون هذا الوباء يمثل هاجساً للعامة، ومقاومته وعلاج آثاره يكلفان الخزانة العامة مئات الملايين، وبما أن الوقاية خير من العلاج كما يردد الأطباء، وتطبيقها يوفر أيضاً الملايين على المستويين المتوسط والطويل، فإن مثل هذا التنسيق قد يمثل أحد الروافد المهمة للوقاية.
لقد قرأت أن وزارة التربية والتعليم الأردنية خصصت حوافز مالية كبرى لمدارس التعليم العام التي تطبق معايير الجودة الصحية، بل أعلنت عن جائزة على المستوى الوطني لأفضل مدرسة صحية؛ وحيث إننا بصدد بدء العام الدراسي، والكل متخوف على أبنائه حقيقة أو مجازاً، وواقع بعض المدارس حقاً لا يوسع الصدر ولا يعطي صورة عن تطبيق معايير الجودة الصحية، لذا لو تكرم الأمير وزير التربية والتعليم بتحفيز مدارس التعليم العام بتطبيق معايير الجودة الصحية وذلك من خلال تأسيس جائزة باسمه تحت مسمى «المدرسة الصحية المثالية» مع توزيع مكافآت مالية سخية على مدرسيها ومسؤوليها، لعل هذا يحفز جميع المدارس لمراعاة القواعد والمعايير الصحية، وتطبيقاً لقاعدة «الوقاية خير من العلاج» والله أعلم.
