كلنا رجال أمن مواطنين ومقيمين

الحمد لله أن سلم شبل الأمن من يد الغدر والخيانة, والحمد لله أن جعل كيد الغادر في نحره، فهو قذاة محقت من العين ونجاسة أزيلت بالكلور وحماقة أصابت صاحبها بالتلف, وحقيقة أن مثل هذا الحادث الممقوت متوقع بين عشية وضحاها لأننا كما ندعو إلى تجفيف منابع الإرهاب، فكذا عصابة الإرهاب تدعو إلى تجفيف منابع الأمن والأمن ولكن هم يكيدون كيدا والله سبحانه يكيد لهم كيدا أشد وأمحق وأقدر من كيودهم, ولا شك أن تسامح أولي الأمر وفتحهم الأبواب مشرعة لكل من أراد الوصول إليهم ليقضي غرضه أو يبلغ شكواه ولم تكن مؤصدة يوما ما حتى دون عناصر الإرهاب ممن أتى ليسلم نفسه معلنا التوبة والرجوع إلى الحق ولكن يجب ألا تكون الثقة بهم كما ينبغي، فأخذ الحيطة والحذر واجب ومن المؤكد أن سموه فرح بقدوم الغادر كفرح صاحب الناقة التي ذهبت عنه في الصحراء وعليها مأكله ومشربه وعند عودتها إليه فرح بها أشد الفرح حتى إنه قال اللهم أنا ربك وأنت عبدي عاكسا العبارة من شدة الفرح ولو أن المجرم أتى لسموه في جنح الليل لربما أدرك مقصوده لأن الأمير سيغمره بالفرح فقدر الله ما شاء أن يكون خيرا ولذا أقول لسموه أنت من سلالة الطيبين طاهري القلوب ذوي الأيدي البيضاء فاحذر أن تستغل طيبتك للنيل منك أو من غيرك, وخير مثال للحذر يجب الأخذ به قول رسول الهدى محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما قال للرجل «اعقلها وتوكل» لأنك لا تمثل نفسك فقط بل تمثل القيادة وأسرة آل سعود ـ وفقهم الله ـ وتمثل الأمن في هذا الوطن بل تمثل كل رجال الأمن لا بل كل مواطن ومقيم على هذه الأرض, وثق يا سمو الأمير أننا جميعا رجال أمن مواطنين ومقيمين نضع أيدينا بيدك فاضرب بها على أيدي الإرهابيين المجرمين ولا تأخذك في الله لائمة, أما أنت أيها الغادر فقد صار تدبيرك في تدميرك وصدق من قال «من حفر حفرة لأخيه وقع فيها» وسيكون مصيرك جهنم وبئس المهاد ـ بإذن الله سبحانه ـ لأنك قتلت نفسك والله يقول «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما» وقال «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة», وفي الحديث «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأبها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا وقال قاتل نفسه في النار يأتي يوم القيامة وغدرته معه في يده في النار». وأما أنتم عصابة الإرهابيين الذين لا يزالون يتربصون بهذا البلد وأهله السوء فسيكون مآلكم إلى الفشل ـ بإذن الله ـ في كل ما تنوون تدبيره للإضرار بالإسلام والمسلمين لأن الله سبحانه وعدنا بالنصر وتأكدوا أنه لا يألف المجد إلا السادة النجبا ولا المعالي إلا من لها اتخذ السببا, بل تأكدوا أن الله سيفضحكم على رؤوس الأشهاد وبإذن الواحد الأحد وسيكون كيدكم في نحوركم وتدبيركم تدميرا لكم لأنكم بأفعالكم تلك تخدمون أعداء الإسلام وتسهلون لهم النيل من الإسلام والمسلمين ولكن الوعد من الله ألا يمكنكم مما تدبرونه ونحن وبعون الله لكم بالمرصاد أينما كنتم وعلى أي حال صرتم ولكن النصيحة لكم هي أن تتقوا الله في الإسلام والمسلمين وأن تحقنوا الدماء الطاهرة وألا تزهقوا النفوس البريئة فتحملون الأوزار ولستم بقادرين «يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه» اللهم اهد ضال المسلمين واحم حوزة الدين يا رب العالمين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي