الاقتصادية تقتحم أسوار شعبة سجن الملز وترصد نجاح ناديها الرمضاني

الاقتصادية تقتحم أسوار شعبة سجن الملز  وترصد نجاح ناديها الرمضاني
الاقتصادية تقتحم أسوار شعبة سجن الملز  وترصد نجاح ناديها الرمضاني
الاقتصادية تقتحم أسوار شعبة سجن الملز  وترصد نجاح ناديها الرمضاني

تخطى النشاط المقدم في شهر رمضان المبارك، والبرامج والفعاليات التي تشرف عليها إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض، إلى إصلاحية الملز، فلم يقتصر إشرافها على فعاليات الأندية الرمضانية داخل أحياء العاصمة، والمدارس التابعة لها فقط، بل تجاوزه إلى النزلاء في الإصلاحية، حيث يقدم لهم البرامج الثقافية والرياضية والترفيهية والدورات التدريبية لأكثر من 140 نزيلا يستفيد من هذه البرامج المنوعة، من الساعة 9.30 مساءً إلى 12.5 بعد منتصف الليل.
وأوضح لـ''الاقتصادية'' المشرفون المتابعون والمنفذون لهذه الفعاليات في ''تعليم الرياض'' أن الهدف من إقامة النادي الترفيه في إصلاحية الملز، الترفيه عن النزلاء واستثمار وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والتطوير من قدراتهم وإمكاناتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها، والسعي إلى التخفيف عنهم من الحالة التي يعيشونها داخل السجن بعيدين عن أسرهم في هذا الشهر الكريم.
''الاقتصادية'' ومن خلال زيارتها للإصلاحية بمرافقة مدير الأندية الرمضانية في تعليم الرياض والمشرفين على النادي الرمضاني في الإصلاحية وعدد من رجال الأمن، تعرفت على الخدمات والبرامج المقدمة لنزلاء، حيث تم رؤية مقر النادي الرمضاني في الإصلاحية، الذي وفر فيها جميع الخدمات من أجهزة الحاسب الآلي والإنترنت وغيرها، وشاهدت جدية وحماس وبهجة في محيا المشرفين على البرنامج في النادي، فكل مشرف خصص له مهمة، فهناك مشرف رياضي وآخر ثقافي وثالث اجتماعي، ورابع فني، وكل مشرف يحاول أن يبذل جهدا لخدمة وإفادة النزلاء وفق خطة وضعت لهذا البرنامج.
هذا العمل المنظم انعكس على نزلاء الإصلاحية، حيث وجدنا تفاعلا منقطع النظير من قبل النزلاء في الجناح المثالي للبرامج المقدمة، فهناك مشاركة للجميع وروح المرح يعم المكان رغم ضيقه، تآلف عجيب بين المشرفين على النادي وأعضائه من النزلاء.
''الاقتصادية'' حضرت أحد البرامج الترفيهية التي تم تقديمها في الجناح المثالي الذي يشكل فئة الشباب التي تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة النسبة الأعلى، والتقت عددا منهم والذين أشادوا بالبرامج والفعاليات المقدمة لهم من قبل النادي الرمضاني، مشيرين إلى أنهم استفادوا كثيرا من هذه البرامج المتنوعة، وغيرت من بعض سلوكياتهم، مطالبين بإقامة مثل هذا النادي طوال العام.وقال لـ''الاقتصادية'' عبد اللطيف سليمان السريع مدير مركز إشراف الأندية الرمضانية في الرياض '' إن الهدف من إقامة النادي في إصلاحية الملز هو انطلاقا من شعور إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض بواجبها نحو تقديم خدماتها لجميع شرائح المجتمع من الشباب لاستثمار وقت فراغ النزلاء بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والتطوير من قدراتهم وإمكاناتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها، والسعي إلى الترفيه والتخفيف عنهم من الحالة التي يعيشونها داخل الإصلاحية بعيدين عن أسرهم في هذا الشهر الفضيل''.
وأضاف ''يعتبر النادي الرمضاني في إصلاحية الملز الأول على مستوى الإصلاحيات في السعودية، حيث كانت الأندية في الإصلاحيات تقام أثناء الإجازة الصيفية، ونظرا لإقرار وزارة التربية إقامة الأندية الرمضانية فقد رأى تعليم الرياض إقامة ناد رمضاني في إصلاحية الملز للعام الثاني على التوالي، والمهم في هذه البرامج أن يستفيد النزيل، وأن يتغير ويتطور إلى الأفضل، وأن يستثمر الظروف التي تحيط بهم، والتطوير من قدراته وإمكاناتهم، لكي يكون إنسانا إيجابيا، ويفيد وطنه وأسرته ومجتمعه بعد خروجه من الإصلاحية''.

#2#

#3#

وعن مطالبة النزلاء باستمرار العمل في النادي طوال العام، ذكر السريع أن مطالبات النزلاء باستمرار النادي يزيدنا مسؤولية لتقديم كل جديد للنزلاء، مؤكدا أنه سيتم الرفع للمسؤولين في ذلك، مبديا إعجابه بالبرامج المقدمة للنزلاء، ومشيدا بالمشرفين العاملين في النادي، وبمدير إصلاحية الملز الذي ذلل العوائق لعمل النادي، وأسهم في تطويره.من جانبه، أكد عبد الرحمن بن علي الدريهم مدير النادي الرمضاني في إصلاحية الملز سعادة النزلاء في الإصلاحية بإقامة النادي في شهر رمضان المبارك وللعام الثاني، وأنه سيكون عونا لهم في قضاء أوقاتهم بما يفيدهم، مبينا أن النادي الرمضاني في الإصلاحية تبدأ فعالياته يوميا بعد صلاة التراويح ليستمر حتى منتصف الليل، ويتم فيه تقديم العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة، مثل دورات تطوير الذات، مسابقات الرسوم، البرامج الثقافية، مسابقات حفظ القرآن الكريم، المنافسات العلمية والترفيهية بين المشاركين في النادي، ودوري لكرة القدم وتنس الطاولة، ويستفيد من هذه البرامج والفعاليات ما يقارب من 140 نزيلا في الإصلاحية.
وقال الدريهم '' إن إيمان النزيل بضرورة التطوير من قدراته وإمكاناته هو البداية الحقيقية للتطوير والتغيير، وهو ما شاهدناه في ملامح النزلاء خلال تقديمنا للبرامج، حيث إنهم يؤكدون ندمهم وحسرتهم، والرغبة في التغير، وخدمة وطنهم''.
وأكد مدير النادي الرمضاني في إصلاحية الملز أن ''تعليم الرياض'' قامت بتوفير جميع احتياجات النادي من الخامات والهدايا، معربا عن شكره وتقديره للعقيد ناصر بن صالح الهبدان مدير شعبة سجن الملز الذي قدم تسهيلات كبيرة أسهمت في نجاح النادي وتطويره، حيث تم إنشاء صالة رياضية ومسرح مجهز بالكامل.وفي السياق ذاته، عبر لـ''الاقتصادية'' عدد من النزلاء في الجناح المثالي في إصلاحية الملز عن سعادتهم وزملائهم لإقامة النادي الرمضاني في الإصلاحية، مشيرين إلى أن إقامة النادي على أيدي الثقات من المشرفين التربويين يسهم في معالجة الأخطاء التي وقعوا فيها، والتعديل من السلوك وتقويمه، مؤكدين الاستفادة الكبيرة التي جنوها من خلال مشاركتهم في النادي الرمضاني، من غرس معنى المواطن الصالح، والتبصير بالأحكام الشرعية، وتبيان حقيقة الاستقامة، مشيرين إلى أن العاملين في النادي انتهجوا أروع الأساليب التربوية لدفع الملل والسامة عن طريق الترفيه والتدريب، وإقامة المسابقات الثقافية والفنية والأمسيات الشعرية، مطالبين باستمرار فعاليات النادي طوال العام.ووجه عدد من النزلاء من الشباب نصيحتهم للشباب عبر ''الاقتصادية'' بتجنب مرافقة أصحاب السوء، والبعد عنهم، لأنهم لا يدعون إلا للشر والفساد، وأن يستمعوا لنصح وتوجيهات آبائهم وأمهاتهم، وأن يفيدوا بلادهم في شتى المجالات.

الأكثر قراءة