حمداً لله على سلامة الوطن!
لعل ردة فعل الشعب السعودي تجاه الجريمة التي تعرض لها سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، توضح طبيعة هذا الشعب المخلص لقياداته، الرافض لكل أنواع الإرهاب، فليس غريباً أن تقابل هذه الجريمة النكراء بالإدانة والغضب.. حتى امتدت مظاهر الاستنكار إلى الدول العربية الشقيقة لما لسموه من أياد بيضاء في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وعمله الدؤوب لاستئصال هذه الآفة الخبيثة.. ولعل المتبصر حينما ينظر إلى هذه الجريمة يجد فيها دليلاً لا يقبل التشكيك في أن العناية الإلهية ترعى قادة هذا الوطن وأبناءه الذين نذروا أنفسهم لخدمة دين الله أولاً، وخدمة هذا الوطن ثانياً، ومن أجله بذلوا ويبذلون كل غال ونفيس..
لقد جاء هذا العمل الإرهابي في هذا التوقيت ليثبت أن هذا الشخص ينتمي إلى فئة بعيدة كل البعد عن كل ما هو ديني أو حتى إنساني رغم ما يطلقون من شعارات إسلامية الدين منها براء، فهو استغل كرم هذا الأمير في شهر التسامح وإصراره على فتح الباب واسعاً أمام من يريد العودة والتوبة وذلك انطلاقاً من التعاليم الإسلامية التي تحض على التسامح والعفو.. ولكن هذا الإرهابي أبى إلا أن يُعبر عن أبشع معاني الغدر والخيانة، فاستغل حقوق الضيافة والسماحة العربية المتأصلة في هذه الأسرة الكريمة لتنفيذ مخططات دنيئة، فكانت يد الله هي العليا، ورد كيده إلى نحره ونجا الأمير.. وهو بذلك كشف وبوضوح إفلاس الإرهابيين حينما يلجأون إلى الأساليب القذرة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.. وبث رسالة تحذير للمجتمع ككل تؤكد الحاجة إلى مزيد من اليقظة والحذر وضرورة تكاتف جميع شرائح المجتمع حتى نستأصل هذه الفئة القليلة من مجتمعنا السوي.. حيث إن قاطرة التنمية في هذا البلد، وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية تتوقف على مدى توافر الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد، مما يفتح الباب واسعاً لمزيد من فرص العمل... وهذه الفئة الضالة تريد تقويض الأمن في هذا الوطن لحساب مشروع تدميري لا يرعى ديناً ولا ذمة ولا حرمة عنده لدم أو لنفس وأيضا لا يقدس حرمات البيوت وتقاليد الضيافة العربية، فهؤلاء لا يبالون بالدين ولا بالقيم الأصيلة لهذا المجتمع ولذا فلا مكان لهم بيننا ولا أمان لهم ما لم يستغلوا ترحيب المسؤولين في أن يعودوا إلى عقولهم ويعلنوها توبة نصوحة.
حمداً لله على سلامتكم ياصاحب السمو , حمدا لله على سلامة الوطن..