الأمير البطل .. مواقف رجولية لن ينساها الشعب السعودي
لوزارة الداخلية السعودية تاريخ طويل في خدمة وطننا الأغر المملكة العربية السعودية، وفى ترسيخ الأمن والأمان لشعب المملكة العربية السعودية، وأيضاً لوزارة الداخلية السعودية دور كبير في تحقيق الاستقرار لكل دول الجوار، ويعد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من الكفاءات الشابة التي انضمت مؤخراً إلى هذه الوزارة العريقة، وكان منذ تعيينه صاحب مبادرات تطويرية رائدة، تهدف إلى ترسيخ الأمن والأمان في بلد أصبح الأمن فيه مضرب المثل ليس على المستوى المحلى فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً.
والبارحة الأولى تعرض سموه لاعتداء وحشي بربري غاشم قام به أحد الضلالات الملفوظة من صفوف المسلمين قاطبة، لذلك كان الله - سبحانه وتعالى - هو الحامي وهو الحارس وهو الأمين على حياة هذه القيادات والكتائب الإسلامية النادرة.
لقد تزامن تعيين الأمير محمد بن نايف في مؤسسة وزارة الداخلية في أعقاب سلسلة الهجمات الإرهابية التي قامت بها بعض الفئات الضالة، ومنذ اليوم الأول لتعيينه خاض الأمير محمد معركة شرسة مع أصحاب الفكر الضال، وأكد من خلال سلسلة من الإنجازات النوعية المميزة أن المؤسسة الأمنية قادرة على حسم المواجهة والقضاء على هذه الفئات وتمكين النصر للدين والمليك والوطن.
لقد كان الأمير محمد بن نايف رجل المهمات الصعبة، وكان والده الأمير نايف بن عبد العزيز يدعمه ويقدمه كقيادة أمنية تتمتع بمجموعة من الكاريزما القادرة على الاستمرار في حماية وصون الوطن من كل مارق وخارج، فوضع على كاهله مسؤولية تطوير وتحديث قوات قوى الأمن في وزارة الداخلية، فأنشأ عديدا من أذرع قوى الأمن الجديدة، ومنها استخدام الطائرات وتدريب أسرابها على استخدام أحدث تكنولوجيا مكافحة الإرهاب، كما مكنها سموه من استخدام تكنولوجيا المعلومات في تعقب المجرمين ومداهمتهم في أوكارهم ومكامنهم.
ولقد نفذ الأمير محمد بن نايف في الآونة الأخيرة ضربة موجعة ضد الإرهابيين، واعتقل كثيرا من قياداتها وفصائلها واستطاع بحق أن يكفي المواطنين شرورهم وأذاهم.
كان الأمير محمد صديقاً صدوقاً للتائبين المخلصين، يقبل توبتهم ويعالج مشكلاتهم ويشجعهم على الانخراط في صفوف المجتمع السعودي الأقوام، ولكن هذا الدعي المجرم الوغل استطاع أن يتسلل إلى صفوف المهنئين بشهر رمضان المبارك ليقوم بفعلته الشائنة في يوم الجمعة وفى هذا الشهر الفضيل.
نعم كانت إرادة الله - سبحانه وتعالى - أقوى من مكر الماكرين، وأمضى من أفعال المضلين، فحمى - سبحانه وتعالى - الأمير من أذى هذا المجرم البغيض، وعاد سموه إلى مكتبه ليواصل ممارسة المهمة التي كلفه بها أولو الأمر، وهي إدارة أجهزة الأمن والأمان في بلد الرسالات السماوية.
ونحن من جهتنا لا نعتبر أن الاعتداء الغاشم على الأمير محمد بن نايف هو اعتداء على شخصه، نحن نعتبره اعتداء على كل مواطن سعودي، بل اعتداء على الوطن من أقصاه إلى أقصاه.
وإذا حللنا موقف الشعب السعودي من الاعتداء الآثم، فإننا نجد أن الشعب السعودي بكل فئاته نذر نفسه للدفاع عن حمى الوطن في شخص الأمير البطل، وإذا تصفحنا المنتديات والمواقع الإلكترونية المختلفة على الإنترنت نقرأ مظاهرات من الكلمات التي تندد بالاعتداء الوحشي على الأمير البطل، وتطالب بضرورة القضاء على كل براثن وذيول الفئات الضالة التي لم توجد إلا من أجل نشر الشر والفوضى في ربوع المجتمع السعودي.
في أبوة حانية استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ابنه البار الأمير البطل محمد بن نايف، وطلب منه أن يقص عليه الاعتداء الوحشي، واختتم الأمير حديثه للمليك بأجمل العبارات فقال لا فض فوه: إن هذا العمل الدنيء لا يزدني إلا قوة ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن الغالي وسوف نستمر في القيام بواجبنا الديني والوطني لينعم المواطن بالأمن والأمان، وأكد سموه لخادم الحرمين الشريفين أن حياته فداء للدين والمليك والوطن.
إن الشاب البطل الأمير محمد بن نايف يقدم نفسه من جديد إلى شعب المملكة العربية السعودية كشاب يتمتع بمواهب تخدم هذا الوطن وتحافظ على مكتسباته وخيراته، ونحن بهذه المناسبة نجدد ثقتنا بقوى الأمن الباسلة التي قامت وتقوم بإنجازاتها البطولية على صعيد ترسيخ الأمن وحفظ هذا البلد من كل باغ ومعتد أثيم، ونقدم للأمير البطل كل أوسمة النصر والنجاح، والله في عون العبد ما دام أن العبد في عون الأمة.