«تعليم القيادة».. المخالفة في مدرسة النظام

«تعليم القيادة».. المخالفة في مدرسة النظام
«تعليم القيادة».. المخالفة في مدرسة النظام

تجاهل عدد من مراجعي مدرسة شمال الرياض لتعليم قيادة السيارات الراغبين في الحصول على رخص للقيادة أكثر من ثلاث لوحات إرشادية مرورية وضعت أمام المدخل الرئيسي، تشير إلى أن الوقوف ممنوع، إضافة إلى عبارة «سيتم سحب السيارة المخالفة».

ورغم أن الموجودين هناك أتوا ليعلموا أبناءهم أو مكفوليهم أنظمة القيادة وطرقها الصحيحة، إلا أن الدرس الأول لأولئك كان تجاهل اللوحات المرورية التحذيرية الإرشادية، ساعدهم على ذلك، تجاهل رجال المرور أرتالا من السيارات وقفت أمام تلك اللوحات مخالفة للنظام، رغم أن هذه المخالفة تعد من الفئة الثالثة في نظام المرور، والعقوبات المقررة لها الحبس لمدة لا تزيد على عشرة أيام أو الغرامة التي لا تزيد على 300 ريال أو بهما معا.

كل ذلك العقاب لم يكن رادعا لأصحاب تلك السيارات أو سببا في الالتزام بالنظام رغم أنهم يدخلون من البوابة الرئيسة ويتعلمون اللوحات وما تحمله من معان تحذيرية وإرشادية وإلزامية، بل يخضعون للاختبار الذي يلزم كل متقدم بحفظ جميع الإشارات، ومعرفة معانيها نظريا فقط إذا ما أراد تجاوز ذلك الاختبار بنجاح، وإلا فإنه سيضطر للإعادة مرة أخرى.

#2#

أما الجانب العملي والتطبيقي الذي يشكل مدى الإتقان الحقيقي للدروس التي تلقاها الدارسون فإنها ليست بنفس أهمية الجانب النظري، ويتضح ذلك من خلال التدريبات والاختبارات التي يطبقها المتدربون.

«الاقتصادية» استوقفت وافدا من الجنسية العربية كان من ضمن المخالفين أمام البوابة الرئيسة «فضل عدم ذكر اسمه» فقال إنه أوقف سيارته في هذا المكان كونه أقرب إلى المدخل الرئيسي، إضافة إلى عدم وجود لوحات تشير إلى مواقف أخرى.

أما طلال الزهراني الذي كان هو الآخر مخالفا للوحات المرورية أمام المدرسة، فعلل مخالفته تلك بوجود عدد من السيارات الواقفة في الجهة الغربية أمام المدخل الرئيسي فبحث عن موقف بجانبهم، ولم يفكر الزهراني في اللوحات إلا بعدما سألته «الاقتصادية»، مشيرا إلى أن وجود هذا العدد يدل على غياب تطبيق النظام.

في الجهة الشمالية من مدرسة شمال الرياض لتعليم قيادة السيارات حيث المواقف المخصصة للمراجعين تكون شبه خالية أرجع سعيد الفالح سبب الوقوف المخالف من بعض قائدي المركبات إلى عدم وجود لوحة تبين أن هناك مواقف في الجهة الشمالية، وأضاف الفالح أن غياب رجل المرور عن المكان يتيح للمراجعين المخالفة وعدم الالتزام بالنظام.

واستغرب الفالح وجود مثل هذه المخالفات أمام مدرسة تهدف إلى تعليم أصول القيادة وتطالب الدارسين بالالتزام بالأنظمة المرورية، واحترام الإشارات، متسائلا: أين رجال المرور الذين يتواجدون هناك بشكل يومي، وكيف لم يشاهدوا هذه المخالفات؟

وعلق عبد المجيد الراجح أحد السكان القريبين من المدرسة على مشاهد السيارات الواقفة على جانب الطريق وتلك التي اتخذت من الأرصفة مكانا للوقوف بأنه مشهد غير حضاري، ولا يعكس المستوى الثقافي للبلد، وأشار إلى أن هذا المشهد يتكرر بشكل يومي دون أن يحدث أي تغيير.

الأكثر قراءة