شوارع الرياض تعج بالسيارات.. زحمة رمضان «هـلّت»..!

شوارع الرياض تعج بالسيارات.. زحمة رمضان «هـلّت»..!

تعاني حركة السير في مدينة الرياض الازدحام مع كل إطلالة لشهر رمضان المبارك، وتكثر كثافة المركبات في أوقات الصباح عند خروج الموظفين لأعمالهم، الأمر الذي من شأنه أن يربك حركة السير ويجعل وصول الموظفين إلى مقار عملهم من الصعوبة بمكان.
ويعود هذا الازدحام في كل عام إلى توافق توقيت خروج الموظفين للقطاع الحكومي والخاص في وقت واحد وهو ما يتسبب في الكثافة المرورية والازدحام مابين الساعة التاسعة والـ 11 صباحا.
وأشار عامر الشهراني إلى أنه يحرص على الخروج قبل بداية الدوام الرسمي بساعة تحسبا لأي أمر، وقال ''أعلم أن غالبية الطرق في مدينة الرياض مكتظة بالمركبات، ما يجعلني أتأخر عن وصولي لمقر عملي والذي يستغرق عادة الوصول إليه نحو 20 دقيقة في غير شهر رمضان، أما في شهر رمضان فإن الأمر يطول وقد يستغرق أكثر من ضعف الوقت، كما أن الطرق التي أسلكها في غير رمضان ليست نفس الطرق التي أسلكها مع دخول شهر رمضان، حيث أعمد في هذه الأيام إلى سلك الطرق الفرعية والتي عادة تكون خالية من الازدحام.
ويوافق عبد العزيز العيسى حديث الشهراني بقوله ''لا يقتصر الأمر على الازدحام وكثرة المركبات في آن واحد، بل مع أول أيام شهر رمضان المبارك يلاحظ كثرة الحوادث على الطريق، إضافة إلى كثرة المشاجرات بين قائدي المركبات، الأمر الذي يعود إلى عدم الاعتياد على الصوم خصوصا مع أول الأيام، ويضيف ''قد نلحظ في هذه الأيام أن هناك كثافة أقل نسبيا مما هي عليه في الأعوام السابقة، نظرا لعدم وجود الطلاب والطالبات الذين يشاركون الموظفين في الخروج إلى مدارسهم ، لكن هذا الأمر لم يكون ذا تأثير واضح على الطريق، الذي يزدحم بشكل كبير في الصباح، وتكثر الكثافة بعد الساعة التاسعة مساء والتي توافق خروج الكثير من المواطنين للأسواق.
من جهته، أوضح لـ ''الاقتصادية'' الرائد إبراهيم أبو شرارة رئيس قيادة التحكم المروري في مرور الرياض أن مرور الرياض أعد خطة لمواجهة الزحام في شوارع مدينة الرياض تتمثل في تكثيف رجال المرور على الطرقات الرئيسة والفرعية التي يحدث فيها الكثير من الاختناقات المرورية في ساعات الدوام، وقال ''نهيب بالمواطنين أخذ الاحتياط للتأخر الزمني الذي يحدث عادة في شهر رمضان، وأن يكون خروجهم من منازل في وقت كاف حتى يصل لمقر عمله في وقته المعتاد''، وأضاف ''كما نعلم أن خروج موظفي القطاعين الحكومي والخاص يكون في نفس التوقيت ما يخلق الكثير من الاختناقات المرورية''.
وأشار أبو شرارة إلى أن كثافة المركبات لا تقتصر على فترة الصباح فقط، بل تكون عند صلاة التراويح خصوصا في المساجد التي تلقى إقبالا كبيرا من المصلين، موجها المواطنين إلى أن يكون وقوف مركباتهم بعيدا عن الطريق في المواقف المخصصة لعدم حدوث اختناقات مرورية عند بعض المساجد ما يعوق حركة السير.
واختتم أبو شرارة تصريحه بقوله ''مدينة الرياض يقصدها الكثير من الزوار من خارجها، وذلك لظروف الإجازة من جهة ولتوافقه مع أيام هذا الشهر الفضيل، وهو ما حدا بإدارة المرور بتكثيف الوجود المروري لتنظيم حركة السير عند المساجد والأسواق وفي الطرق الرئيسة كي تسهل حركة السير بشكل انسيابي يضمن للمواطن وصوله لمقصده بكل يسر وسهولة''.

الأكثر قراءة