أربعيني مصاب بـ «جلطة» يصارع المرض 7 أشهر تحت خيمة

أربعيني مصاب بـ «جلطة» يصارع المرض 7 أشهر تحت خيمة
أربعيني مصاب بـ «جلطة» يصارع المرض 7 أشهر تحت خيمة

سبعة أشهر مرت على العم عبد الله بن سالم القحطاني، وهو يسكن الفضاء الرحب، يستتر يوميا بخيمة صغيرة قرب المستشفى العسكري ومدينة الملك فهد الطبية في الرياض، لا تحميه زمهرير الشتاء، وقيظ الشمس في الصيف، دون أن يجد مأوى يحمله ويريحه عناء كبر السن والمرض والفاقة، بعد أن فقد منزله وعمله في المنطقة الشرقية، حيث تم فصله جراء إصابته بجلطة في القلب تسببت في فقده رجله اليمنى، وأتت به إلى العاصمة الرياض ليجد نفسه بعد 36 يوما يسكن العراء.
خيمة صغيرة تحمل كل هموم وآلام العم عبد الله، بعد أن كان منزله يؤويه في المنطقة الشرقية، إلا أن إصابته بجلطة قبل ستة أشهر في منطقتين القلب والقدم اليمني أدخلته مستشفى الجبيل العام، أفقدته رجله اليمنى هناك، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض، إلا أنه لم يبق سوى ستة أيام ليسكن الشارع بعدها''.
ويقول لـ ''الاقتصادية'' العم عبد الله بن سالم القحطاني الذي بلغ العقد الرابع من عمره '' وجدت نفسي بعد ستة أيام من دخولي مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض أسكن الشوارع، فبعد دخولي المستشفى الجامعي وقبل اليوم السادس تم تحديد موعد العملية عند الساعة الثامنة صباحا، وأتت الساعة المحددة للعملية ولكن لم يأت أحد إلي، وعند الساعة الـ 11 أخبروني أني سأخرج من المستشفى لأن موعد العملية تم تأجيله، وسأكتفي بأخذ الأدوية''.
ويوضح القحطاني أنه توجه إلى الخدمة الاجتماعية في المستشفى وشرح لهم وضعه الاجتماعي، وأنه لا يعرف أحدا هنا ولا يوجد له أقارب، وأنه مضطر للإقامة في الرياض بسبب مواعيده العلاجية، الأمر الذي وجد تجاوبا من قبل مسؤولي القسم، حيث تم توجيهه ليسكن في إسكان الدرعية الخيري، إلا أنه بعد مرور شهر من السكن تمت مخاطبة الخدمة الاجتماعية من قبل أحد الموظفين في الإسكان لإخراجي بسبب طول الفترة''.

#2#

وقال القحطاني ''بعد ذلك قمت بشراء خيمة وسكنت فيها في أرض فضاء، أزاول جميع أمور حياتي فيها، من حيث إعداد الطعام، وغسل الملابس، حيث لا يمكنني توفير أي مبلغ مالي بسبب فصلي من العمل بعد إصابتي بالجلطة، وعلى الرغم من أن أهل الخير لم ينسوا مساعدتي، لكنني في أحايين كثيرة لا أجد المصروفات التي تكفيني لتوفير وجبة طعام واحدة لي، فهم لا يمكنهم متابعة حالتي بشكل دائم ويومي، وإنما بين الحين والآخر''، وأضاف ''في مثل هذا الوضع الذي أسكن فيه، فإن الشخص المتعافي يصعب عليه السكن فيه، حيث إن هذه الخيمة لا تقيني حر الصيف ولا برد الشتاء، كما أنها لا تحميني حتى من الأخطار، فكيف وأنا مصاب بجلطة وأفقد إحدى قدمي؟''.
وناشد العم عبد الله المسؤولين وأهل الخير مساعدته ونقله من تلك المأساة وتوفير العلاج المناسب له لمرضه.

الأكثر قراءة