شهد منفذ الطوال بين السعودية واليمن أمس، انقطاعاً في التيار الكهربائي أدى إلى تعذر إنهاء إجراءات المسافرين الذين مكثوا في المنفذ أكثر من تسع ساعات.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع عند الساعة العاشرة من صباح أمس واستمر إلى بعد السابعة مساء، ما أوقف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجمارك والجوازات السعودية عن العمل، الأمر الذي تعذر معه إنهاء إجراءات المسافرين، حيث شهد المنفذ ازدحاما شديدا للسيارات حيث تجاوز عددها ألفي سيارة وحافلة وشاحنة.
فيما لجأ آلاف المسافرين إلى الافتراش على الأرض، في الوقت الذي يشهد فيه المنفذ ارتفاعا في درجة الحرارة. وطالب المسافرون الذين اضطروا إلى افتراش الأرصفة والممرات في ظل عدم وجود خدمات فندقية أو مطاعم أو بدائل أخرى تسهل سفرهم ومعالجة الأمر وحل المشكلة التي تتكرر بين الفينة والأخرى. وقال المواطنان يحي حسن وحسن طالع، إن الانقطاع استمر منذ وقت مبكر من صباح أمس إلى بعد صلاة المغرب، ما تعذر معه مغادرة السعودية أو الدخول إليها.
في حين أشار بعض المسافرين إلى أن لديهم أطفالاً ونساء ومرضى وعجزة تسبب بقاؤهم في المنفذ لساعات في تفاقم وضعهم الصحي والنفسي. واستنكر المسافرون من جميع الجنسيات الوضع الذي يشهده منفذ دولي يترتب عليه مصالح مشتركة بين بلدين ويعبره عديد من الجنسيات متنقلين بين البلدين، مؤكدين أن هذا الوضع الذي عاشه المنفذ أمس ليس الأول من نوعه.
بدوره، أوضح عبد السلام اليمني نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة، أن سبب الانقطاع الذي حدث في منفذ الطوال الحدودي كان نتيجة حدوث قطع في الكيابل المغذية للمنفذ.
وأضاف أن القطع كان سببه أحد المقاولين الذين يعملون على إنشاء محطات نقل كهربائية جديدة، وأضاف أن العمل جار حاليا لإرجاع التيار إلى المنفذ.
وذكر أن المركز الحدودي يفتقر إلى مولدات احتياطية كانت ستسهم في تخفيف وطأة المشكلة، وأن الشركة أكدت مرارا على الجهات المختصة بتوفيرها لحالات الطوارئ.

