مسابح الاستراحات .. خطر لمن لا يجيد السباحة
مسابح الاستراحات .. خطر لمن لا يجيد السباحة
يلجأ كثير من قاطني العاصمة هذه الأيام إلى استئجار الاستراحات لغرض الترفيه عن عائلاتهم من خلال الاستمتاع بالمسطحات الخضراء وكذلك مزاولة السباحة.
إلا أن أمرا في غاية الأهمية تتساهل به الأسر وهو دخول من لا يجيد السباحة إلى داخل المسبح، ما يؤدي إلى حدوث ما لا تحمد عقباه عن طريق غرق الشخص أو وفاته إذا لم يجد من ينقذه، كما أن بعض الأسر تتساهل بجلوسها بالقرب من المسبح مع أطفالها دون مراقبتهم، ما يؤدي إلى سقوط أحدهم في الماء وبالتالي غرقهم.
يقول المواطن علوش العتيبي أنا شديد الحرص على تعليم أبنائي السباحة منذ وقت مبكر بناء على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأثر ذلك في تقوية الجسم، لافتاً إلى استيائه من بعض الآباء الذين يؤخرون تعليم أبنائهم السباحة ومع أول رحلة للاستراحة يتركهم في المسبح رغم معرفته أنهم لا يجيدون السباحة.
وطالب العتيبي بتقسيم مسابح الاستراحات إلى قسمين الأول لا يتجاوز مقدار الماء فيه نصف متر ويخصص للصغار ولمن لا يجيد السباحة، والآخر للمياه العميقة وإقامة جدار فاصل بينهما، وأضاف «بهذه الطريقة سنقلل من مخاطر السباحة لمن لا يجيد مزاولتها».
من جهته، سرد المواطن مطلق بن فارس قصة إنقاذه لأحد أقاربه كاد أن يذهب ضحية لعدم إجادته السباحة، بقوله « في أحد المرات حذرت أحد أقاربي بعدم الذهاب إلى المسبح دون أن يكون معه أحد، إلا أنه لم يلق لحديثي بالا وذهب، لافتا إلى سماعه الأطفال يصرخون بأعلى أصواتهم «فلان غرق في المسبح» ما جعلني أنهض سريعاً لإنقاذه من خلال سقوطي في المياه بكل ما أملك، والحمد لله تم إنقاذه رغم خروجه بوضع نفسي سيئ جدا بعد أن تذوق الموت عدة مرات في المسبح.
وفي السياق ذاته هاجم المواطن ناحي الحربي مالكي الاستراحات واصفا إياهم بـ»هواة جمع المال»، وأضاف «من يشاهد المياه المعكرة داخل المسابح سيتأكد من ذلك، مشيراً إلى أنه طلب من العامل الموجود في الاستراحة تغيير الماء إلا أنه رفض ذلك بحجة أن كفيله طالبه بعدم تغيير الماء سوى مرتين في الشهر.