إيقاف السيارات أمام مداخل المساجد يعرقل حركة المصلين
يحتاج المسلم إلى المسجد المثالي أكثر من حاجته إلى الطعام والشراب، وهذه النظرة للمسجد تبدأ من أمور كثيرة ينبغي التنبه لها, فالمسجد المثالي يحتاج إلى توافر خدمات كثيرة فيه، وهو يشغل حيزا كبيرا من اهتمام الناس، وهناك نموذجية لبعض المساجد بامتداد المملكة وعرضها فيها خدمات مميزة، وأكثر ما يريح المصلي توافر بعض الخدمات التي يجب توافرها في المسجد المثالي، وفي الجانب الآخر هناك مساجد يخشى المصلي الذهاب إليها بسبب ضعف الخدمات التي تقدمها، ولذلك يتساءل البعض ما هي بعض الملاحظات التي يرون أهمية التنبه لها، وضرورة أن تكون موجودة؟ وما السلبيات التي يجب العمل على تلافيها؟ وما النظرة تجاه ذلك من المجتمع المحيط بالمسجد؟ وما مرئيات أئمة المساجد والمحيطين به؟ وكيف يمكن تحقيقها والارتقاء بها؟
حول هذه الظاهرة تحدث عدد من أئمة المساجد حيث تحدث في البداية الشيخ حامد الأحمري إمام مسجد حي شمال الجامعة في مدينة أبها قائلا: إن من أبرز المشكلات التي تواجه المسجد ومرتاديه تكدس السيارات أمام المساجد في أوقات الصلاة وغيرها ومضايقتها جيران المسجد، كذلك إغلاق بعض المداخل بالسيارات التي يتم إيقافها أمام المسجد حتى أن بعض المصلين لا يستطيع الدخول للمسجد بسهولة.
ويؤكد الشيخ الأحمري أنه يجب أن يكون هناك تنظيم عند بناء المساجد يراعى فيه وضع مواقف مناسبة لسيارات المصلين ليكون المسجد مثاليا وعاملا مهما في تخفيف الازدحام في الأحياء، كما أن الحضور دون السيارات يخفف من هذه المعاناة لمن بيته قريب من المسجد, لأن كثرة السيارات الموجودة أمام المساجد تمثل عائقا في الزحام, فعلى المصلين التنبه لذلك, ويرى الأحمري أن أكثر المتضررين من ضيق المواقف هم السكان القريبون من المسجد, حيث إن بعض سيارات المصلين تجدها أمام بوابات المنازل المجاورة للمسجد، وهذه الظاهرة لا بد من التنبه لها ومعالجتها حتى لا تتفاقم وتصبح مشكلة, ونتمنى أن تتم مراعاتها مستقبلا .
##تنظيم حركة السير عند المساجد
من جهته, يقول الشيخ محمد علي زبرماوي إمام مسجد إسماعيل زبير في مكة المكرمة, إن من أبرز المشكلات التي تواجه المصلين في المساجد ضيق مواقف السيارات الذي يتسبب في إغلاق الطرق على بعض المنازل المجاورة للمساجد، وكذلك وضع بعض هؤلاء المصلين سياراتهم أمام مداخل المساجد، وهذا التزاحم يكثر في الأحياء الشعبية، وكذلك نجد المعاناة موجودة في المساجد الكبيرة التي يأتي إليها المصلون من أحياء أخرى للاستماع إلى الخطبة أو الصلاة في رمضان الشهر الفضيل الذي أصبح على الأبواب, والاستعداد لهذه المشكلة مع قربه أمر مطلوب, ويكون ذلك بتوظيف حراس أمن في هذه المساجد ذات الإمكانات الكبيرة، لتنظيم حركة السير ووقوف السيارات أمامها، وهذا من شأنه أن يخفف من وطأة هذه الظاهرة ، والمؤمل أن نجد حلولا لها كأن يتم إيقاف السيارات بعيدا عن المساجد، وكذلك العمل على بناء مساجد حديثة يراعى فيها أن تحظى بمساحة كبيرة وتكون فيها مواقف مناسبة للسيارات وتكون غير ملتصقة بالحي حتى تكون بمنأى عن حدوث مشكلات مع تنامي عدد السكان, نسأل الله أن تكون بيوت الله في أزهى حلة بجهود وعناية هذه الدولة المباركة وفقها الله لكل خير.
##التخطيط المستقبلي
#2#
من جانبه, يقول إبراهيم ماطر عقاري سابق, إن الحديث عن المساجد والاعتناء بها أمر مفروغ منه للاهتمام الكبير من الدولة بذلك لكن نحن سنتحدث عن أهمية التخطيط المستقبلي عند بناء المساجد بأن تكون متكاملة ويراعى فيها التمدد السكاني ويحرص على وجود مساحة كبيرة لها حتى يكون بها مواقف للسيارات وبقية المرافق الأخرى حتى نستطيع أن نعالج مشكلة مواقف السيارات والزحام الشديد الذي يحصل عند المساجد نتيجة لذلك.
كما تحدث بعض المجاورين لبعض المساجد عن هذه الظاهرة فقال محمد عبد الله نحن نعانيها بشكل كبير خصوصا نحن في أحياء شعبية غير مخططة، وبعض المصلين يوقفون سياراتهم أمام منازلنا وأحيانا يغلقون باب المسجد علينا. ويضيف علي القرني, أن بعض المصلين مع الأسف تجده يوقف سيارته باستهتار ولا يفكر في جيران المسجد ويقفل على السيارة أو يضعها أمام المنزل فلا يستطيع أحدنا الخروج من منزله.