كلّ عام تقدم كثير من المؤسسات علاوة ''زيادة'' سنوية لموظفيها، وهي إما أن تكون ثابتة مرتبطة بالراتب الشهري ومعها يتغير المبلغ الذي يحصل عليه الموظف. أو أن تأتي على شكل هدية سنوية في مواسم الأعياد والإجازات.
لكنها مرتبطة كثيراً بتقييم الأداء الذي يحصل عليه الموظف من رئيسه بعد مراجعة المهمات التي عمل عليها وتلك التي يشترك فيها مع بقية الموظفين.
بعد هذا التقييم تحصل بعض الاعتراضات أحياناً بحجة أنه مجحف في حقّ الموظف أو يتغاضى عن منجزاته.
لذلك وبدلا من إضاعة الوقت في التشكي وانتظار ما تقدمه المؤسسة، يفيد أن يضع الموظف لنفسه خطة تقييم مسبقة يبدأ بالعمل عليها حتى قبل موسم التقييم المعتاد.
حدد أولاً القيمة السوقية لموقعك الوظيفي عن طريق البحث والاستطلاع، كسؤال الزملاء أو من يقومون بالأعباء الوظيفية نفسها في أكثر من مقر لمعرفة الراتب الأساسي والعلاوات التي يحصلون عليها على الرغم من صعوبة البوح بمثل هذه المعلومات إلا أن المحاولة قد تفيدك!
وأضف على هذا الميزات التي تتمتع بها وتجعلك متفرداً عن البقية، كالمعرفة بمجال تخصصك وقدرتك على العمل منفرداً وفي فريق, إضافة إلى تطوير مهاراتك من خلال التدريب في حالة حصلت عليه أو نيتك المستقبلية في التوسع معرفياً.
أيضاً أعرف جيداً بمَ تخدم المؤسسة؟ وما الإنجازات التي منحتها على صعيد مادي أو تنظيمي؟ وقد تجد إجابات هذه الأسئلة عن طريق وضع ملف خاص بك مدعّما بالأرقام والمقارنات بين المردود والفترة الزمنية.
وأخيراً حدد توقعاتك للعلاوة بوضوح فقد تؤثر في رئيسك بصورة لم تفكّر بها من قبل، فكما يقال تقييمنا لأنفسنا يمنح الآخرين إرشادا لتقييمنا.
وبيّن في معرض الحديث أن الزيادة التي ستحصل عليها ستشجعك على الاستمرار في الأداء الأمثل وتعزز ارتباطك وانتماءك للمؤسسة على الرغم من المغريات الخارجية الكثيرة.
