بدأت محطات البنزين المنتشرة في العاصمة الرياض استحداث طريقة جديدة لتحصيل ثمن الوقود الذي يرغب قائد المركبة في ملء سيارته به، وذلك من خلال أجبار الشخص الذي يرغب في التزود بالوقود على دفع مبلغ الوقود قبل ملء السيارة، وأوضح عاملون في المحطات أنهم لجأوا إلى هذه الطريقة بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة من خلال هروب أكثر من شخص وبالذات فئة الشباب من دون دفع المبلغ المطلوب، وقامت بعض المحطات بتعليق لوحات تطلب من خلالها من زبائنها دفع المبالغ قبل التعبئة، وقد جاء في اللوحة ''أخي صاحب السيارة: الدفع مقدماً نرجو منكم التعاون ونقدر لكم تفهمكم لهذا الأمر''.
يقول منير شالي عامل في محطة بنزين غربي الرياض:''كفيلي قام بتعليق اللوحة بعد أن تعرضت وزملائي للخداع على أيدي شباب لم يقوموا بدفع الحساب''.
وأضاف: في إحدى المرات طلب مني أحد الشباب تعبئة مركبته بمبلغ 15 ريالا وعندما انتهيت من التعبئة، طلبت منه المبلغ إلا أنه اعتذر وقال لا أملك سوى عشرة ريالات هل تريدها ثم لاذ بالفرار، لافتاً إلى تعرض أحد زملائه للنصب أيضاً على أيدي أكثر من شاب من خلال هروبهم بعد تعبئة خزان مركباتهم بالكامل.
وأكد شالي أنهم بعد تعليق اللوحة استطاعوا التغلب على هذه المشكلة، وأن الزبائن تفهموا كثيراً الأسباب التي دعتهم لذلك.
وأضاف بعض الزبائن يعترض على دفع المبلغ مقدماً لعدم معرفته تكاليف تعبئة الخزان إلا أننا وبحكم معرفتنا بأنواع المركبات نطلب منهم مبلغاً معيناً قبل التعبئة وبعد الانتهاء نقوم بإرجاع الباقي من المبلغ، مشيراً إلى تعرضهم لبعض المضايقات من بعض الشباب الذين يرفضون الدفع مقدماً سرعان ما يغادرون المحطة دون أن يقوموا بتعبئة مركباتهم.
من جهته أشاد المواطن رافع القرني بخطوة الدفع مقدماً التي بدأت تنتهجها بعض المحطات بقوله:''نسمع بين الحين والآخر حدوث بعض عمليات النصب الناتجة من هروب بعض الزبائن دون أن يدفعوا الحساب''.
وأضاف: أتمنى أن يتم تنظيم أعمال المحطات عن طريق تطبيق الخدمة الذاتية التي يتم من خلالها ربط ماكينات التعبئة بمحاسب واحد يوضع له مكتب خارجي ولا تستطيع المركبات الخروج إلا من خلاله، بحيث تتم التعبئة من قبل صاحب المركبة ثم الانتقال للمحاسب وبهذا نستطيع التغلب على ظاهرة الهروب، لافتاً إلى تطبيق الخدمة الذاتية في أكثر من دولة خليجية ونال استحسان المستهلكين.
شرح الصورة:

