مسجد قرطبة في إسبانيا

مسجد قرطبة في إسبانيا

بداية الإنشاء ‏بدأ إنشاؤه في عهد الخليفة الأموي الأندلسي عبد الرحمن الداخل في مدينة قرطبة في الأندلس (إسبانيا) الإسلامية سنة 170هـ - 785م، ثم تم بناء هذا المسجد خلال قرنين ونصف قرن على وجه التقريب، وهو قمة من قمم الفن المعماري العالمي على مر العصور، وهو أضخم بيت للصلاة بني في الإسلام، ولما زرع الناس شجرة التاريخ في الصحن سمي بصحن التاريخ، وقد تحول إلى كاتدرائية عندما استولى الإسبان على قرطبة سنة 1236، وكان لقرون طويلة أعظم مركز للعلم في أوروبا، وكان دار قضاء في قرطبة، وجدد بناؤه عدة مرات. تاريخ الجامع لقد تم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريباً، ويرجع تأسيس المسجد إلى سنة 92 هـ عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة لملكهم، حيث شاطر المسلمون نصارى قرطبة كنيستهم العظمى، فبنوا في شطرهم مسجداً، وبقي الشطر الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل - صقر قريش - شطر الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تـمّ هدمه من كنائسهم وقت الفتح، وقد أمر بإنشائه عبد الرحمن الداخل 785 ميلادي، وكانت مساحته آنذاك 4875 متراً مربعاً، وكان المسجد قديماً يُسمى جامع الحضرة, أي جامع الخليفة، أمّا اليوم فيُسمى مسجد الكاتدرائية بعد أن حوله الإسبان إلى كاتدرائية مسيحية، وأهم ما يعطي هذا الجامع الفريد مكانةً في تاريخ الفن المعماري؛ أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة؛ كانت تسير في اتجاه واحد، وعلى وتيرة واحدة؛ بحيث يتسق مع شكله الأساسي. مميزات الجامع كان الشكل الأصلي لمسجد عبد الرحمن عام 170 ? يتألف من حرم عرضه 73.5متر، وعمقه 36.8 متر، مقسم إلى 11 رواقاً بواسط عشرة صفوف من الأقواس، يضم كل منها 12 قوسا ترتكز على أعمدة رخامية، وتمتد عمودياً على الجدار الخلفي، وهذه الصفوف تتألف من طبقتين من الأقواس السفلية منها على شكل حدوة الفرس، والعلوية تنقص قليلاً عن نصف دائرة، وهي تحمل سقفاً منبسطاً يرتفع مقدار 9.8 متر عن الأرضية، وفوقهم 11 سقفاً جمالونياً متوازياً، بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص، والحرم ينفتح على الصحن بواسطة 11 قوسا حدويا، ترتكز على عضائد على شكل T، والصحن عرضه 73.21 متر وعمقه 60.7 متر، ويوجد له باب غربي، وباب شمالي على المحور الشمالي الجنوبي، كما له على الأرجح باب شرقي متوافق مع الأول، وكان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم - بوير تادي سان استبيان -، وللحرم أيضاً ثلاث دعائم للشرق وللغرب تبرز 1.5 متر، ودعامتان ركنيتان، وعلى الأرجح عشر في الجانب الجنوبي لتتحمل ضغط صفوف الأقواس، وسمك الجدران قدره 1.14 متر.
إنشرها

أضف تعليق