دعوا التعصب .. واكتبوا عن الشوارع والكهرباء!!

لن أكون مثل الزميل عثمان العمير حينما دعا (إلى ترك التعصب وتشجيع الهلال) .. ولكنني أدعو الزميلين العزيزين خالد السليمان وصالح الشيحي وهما من كتاب الرأي إلى ترك الكتابة عن التعصب بشكل متكرر لأن الجميع كما هو معروف لا يقرون التعصب أيا كان نوعه أو لونه، ويأملون في ترسيخ قيم التسامح بعيداً عن الألفاظ الجارحة التي يستعملها المتعصبون دائماً وهم قلة في مجتمعنا.
ولذا فإن سماع مثل هذه الألفاظ غريب على أسماعنا وثقيل على قلوبنا حتى لو ورد ضمن مقال كاتب أو على لسان رمز من رموز الفن أو الرياضة.
وعودة إلى الزميلين العزيزين أقول إنكما من كتاب الشأن العام، ولذا فإن الكتابة عن حفر الشوارع أو انقطاع الكهرباء ليست عيباً كما يدعي البعض .. وإنما هي تلمس لهموم المواطن البسيط الذي ينظر إلى كتاب الشأن العام على أنهم لسانه الذي ينطق به ليعبر عن آلامه وآماله .. ولقد تلقيت بعد كتابة مقالي منذ أسبوعين عن الكهرباء كماًَ كبيراً من الرسائل بأنواعها مما يبرهن على أن الكاتب يجب ألا يترفع عن الكتابة حول أمور قد يراها البعض صغيرة لكنها أقرب إلى شريحة كبيرة من المجتمع من مقال رنان حول موضوع جدلي أو رمزي لا يفهمه إلا كاتبه وعدد محدود من المقربين إليه.
وأخيراً: أدعو الزملاء كافة وليس من ذكرتهما من قبل فقط إلى الاهتمام بالشأن العام وإلى تضمين مقالاتهم فكرة أو مقترحا قابلا للتنفيذ .. أما النقد لمجرد النقد فإنه قرع للأجراس دون المساهمة في إطفاء الحريق.

جمعية خيرية للعمل التطوعي
اللفتة الكريمة بتكريم الشباب الذين أنقذوا امرأة كادت تغرق في سيول حائل .. فتحت ذهن جميع الجهات إلى وجوب تكريم المنقذين والمساهمين بعمل تطوعي شجاع .. لكن الأمر في نظري يحتاج إلى تنظيم بحيث لا تطغى الاجتهادات الشخصية في اختيار من يستحقون التكريم مما يحرم البعض وربما يكافئ من لا يستحق، ولوضع الضوابط والمعايير التي تحكم هذا الأمر أقترح تأسيس جمعية خيرية للعمل التطوعي على مستوى المملكة بحيث تشرف وترصد عن قرب من يساهم ويباشر كل حدث يحدث في أي منطقة من مناطق المملكة ثم تقترح التكريم المناسب لهم وليس شرطاً أن يكون التكريم مادياً وإنما هناك من أنواع التكريم ما يحقق الهدف المنشود حتى ولو كان معنوياً.

هذا النوع من الإعلانات
من المعروف أن المطبوعات ووسائل الإعلام تعتمد على مورد الإعلان بجميع أنواعه .. ولكن بعض الإعلانات قد تكون لها تبعات وتأثيرات سلبية ومنها إعلانات الخلافات العائلية التي وإن كانت لها ما يبررها وقد يكون بها شيء من الحقيقة فإن تأثيرها في المجتمع وفي الأسرة وأعمالها كبير جداً .. ولذا فإن نشرها يجب أن يكون بموافقة المحكمة الشرعية وبضوابط دقيقة تصدر من وزارة الثقافة والإعلام حسب نظام المطبوعات مع تحديد مساحتها وعدد نشراتها بحيث لا تصدم إحساس القارئ الذي يود ترسيخ قيم الترابط في مجتمع مسلم لا يلجأ إلى التشهير إلا عند الضرورة القصوى وبحكم شرعي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي