.. وتتوالى نجاحات المرأة السعودية يوماً بعد يوم .. ففي كل لحظة تسطع نجمة جديدة تخطف الأبصار في عالم الإدارة والتجارة والاقتصاد والتعليم .. مخلفة في نفوسنا شعوراً بالغبطة والفخر والاعتزاز.
ولا نبالغ بالقول .. إن المرأة السعودية تعيش أزهى عصورها فقد تعلمت ونجحت وسطعت لتحظى بهذه المكانة الرفيعة.
ونحن هنا لا يسعنا إلا أن ندين بالفضل والعرفان لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" الذي أخذ بيد المرأة السعودية وشد من أزرها .. بل كان من أولوياته أن تنال حقوقها وتثبت ذاتها فنجحت وكانت عند حسن ظنه وانطلقت لا تلوي على شيء.
الجديد .. أنه وبعد انقضاء أربعة أشهر على تعيين السعودية "نورة الفايز" في منصب قيادي بارز كنائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات .. جاء تعيين نسائي جديد في منصب بارز لم يعرف قبلاً الحضور النسائي هي الدكتورة "أروى الأعمى" التي أصدر المهندس "عادل فقيه" أمين محافظة "جدة" قراراً بترقيتها لشغل منصب مساعد الأمين العام لشؤون تقنية المعلومات .. لتكون بذلك أول سعودية تشغل منصباً بارزاً في أمانة إحدى المحافظات ووزارة الشؤون البلدية والقروية.
بعد سجل عملي حافل بدأ في جامعة الملك "عبد العزيز"، حيث عملت مشرفة على قسم الحاسبات وتقنية المعلومات في الجامعة بعد استحداثه وتدرجت فيه لتصل إلى مرتبة وكيل كلية الحاسب الآلي .. كما عملت مستشاراً للتقنية في مجموعة "صوفولا" لعدة سنوات .. لتعمل بعدها في أمانة "جدة" كمستشارة للأمين.
وقد أكدت الدكتورة "الأعمى" في أول تصريح لها أنها تكن ولاء كبيراً لجامعة الملك "عبد العزيز"، باعتبار أنها لا تزال تشغل منصب أستاذ مشارك .. وتؤكد أنها ستسعى بعد توليها المنصب الجديد لتمكين المزيد من السعوديات وتدريبهن ومساعدتهن على الالتحاق بالعمل ضمن الدوائر الحكومية، وبشكل خاص إداراتها التي تتولى مهامها حالياً.
وقالت إن معظم موظفات الأمانة حالياً في إدارة التواصل الإلكتروني من الطالبات الخريجات في قسم الحاسبات في جامعة الملك "عبد العزيز" قمنا بتدريبهن.
وعن تجربتها في العمل في الأمانة تقول: لا فرق بين السيدات والرجال .. المهم الكفاءة والصبر والدقة والتي تتحلى بهما المرأة.
أما عن الصعوبات التي تعترضها .. فهي التحديات التي تسعى للتعامل معها والطموحات لتطوير مدينة "جدة" وتطوير مؤشراتها العمرانية والسكنية والاجتماعية.
ناهيك عن الصعوبات كونها امرأة عاملة في قطاع حكومي وخدمي كرفض بعض شرائح المجتمع التي لا تستوعب عمل المرأة.
تضيف نصيحة غالية نصحني بها الأمين العام عندما تسلمت هذا المنصب أن أحافظ على تواضعي لأستطيع الاستمرار والنجاح، وأمنيتي: أن تعود "جدة" لسابق عهدها وتصبح أفضل مدن العالم، ونحن معك سيدتي .. ندعمك ونشجعك ونبارك خطواتك.
