الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 14 نوفمبر 2025 | 23 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.58
(-0.21%) -0.02
مجموعة تداول السعودية القابضة190.3
(-0.78%) -1.50
الشركة التعاونية للتأمين132
(-0.38%) -0.50
شركة الخدمات التجارية العربية107.1
(2.98%) 3.10
شركة دراية المالية5.64
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب37.74
(1.02%) 0.38
البنك العربي الوطني22.41
(-1.28%) -0.29
شركة موبي الصناعية11.3
(-4.24%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.3
(-0.12%) -0.04
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.8
(-2.15%) -0.50
بنك البلاد28.08
(-1.13%) -0.32
شركة أملاك العالمية للتمويل12.65
(-1.09%) -0.14
شركة المنجم للأغذية55
(-1.96%) -1.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.62
(1.28%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.9
(-1.56%) -0.90
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.6
(-0.50%) -0.60
شركة الحمادي القابضة30.42
(-1.30%) -0.40
شركة الوطنية للتأمين14.1
(-1.33%) -0.19
أرامكو السعودية25.86
(-0.39%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية18.66
(-2.30%) -0.44
البنك الأهلي السعودي38.3
(-1.44%) -0.56
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.66
(-0.57%) -0.18

تعتبر السوق المالية الإسلامية Islamic Capital Market واحدة من أهم القطاعات أهمية في الدراسات المعاصرة للمالية الإسلامية، وبحكم أن الأطروحات والدراسات ما زالت قليلة في هذا المجال، استقطب هذا الموضوع اهتمام الباحثين في دراسات المالية الإسلامية، وذلك لتنامي الاهتمام العالمي بالأسواق المالية لتنمية رأس المال سواء بالاستثمار أو التمويل، ولوجود إمكانية أن تسهم المالية الإسلامية في هذا القطاع، أصبح هناك اهتمام كبير من الكثير من المؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة، ولذلك لتفتح لها آفاقا جديدة ومهمة في التمويل والاستثمار، كما أن ذلك يبقي من قدرتها التنافسية مع المؤسسات المالية التقليدية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، كما أن في ذلك فتح منافذ جديدة لكل من يرغب الاستثمار من خلال الأسواق المالية.

وكما هو معلوم أن السوق المالية بشكل عام هي سوق يتم فيها تداول الأسهم والصكوك وغيرها من الأوراق المالية، كما يمكن فيها تداول السلع الرئيسة مثل البترول والمعادن وغيرها، كما أنه من الممكن تداول الأوراق النقدية فيها أيضا، وهذه التداولات تتم بطرق متعددة ومختلفة كما في عقود الخيارات وبيوع الآجل، وغيرها من أشكال البيوع.

ولما كانت السوق المالية بهذا الحجم من الاهتمام كان لا بد من أن يتنامى الاهتمام محليا بالسوق المالية الإسلامية وذلك لعدة أمور منها:

1- تنامي الطلب على المنتجات والخدمات المالية الإسلامية في السوق المحلية بشكل كبير في السنوات القليلة المالية، وهذا الطلب لا بد أن يقابل بتوسيع نطاق الاهتمام بها وتوفير فرص أكبر لكل من يريد الاستفادة منها بأشكال وصور متعددة.

2- إن هذه السوق تفتح مجالا أكبر لكل من يريد التمويل أو الاستثمار بشكل متوافق مع الشريعة، وفي الوقت نفسه تتيح فرصة للمستثمر للاستثمار في أدوات متعددة ومتنوعة المخاطر، حيث إنه في الفترة الماضية كما هو معلوم أن كثيرا من الناس تأثرت باستثمارها سواء في المساهمات العقارية أو من خلال مؤسسات توظيف الأموال، أو سوق الأسهم مما أثر في مدخراتهم، لعل واحدة من الأسباب عدم توافر فرصة كافية تستوعب هذه السيولة مما أضر بالأفراد وأضر بالأوعية الاستثمارية سواء في الأسهم أو العقار.

3- إن السوق المحلية سوق مهمة وواعدة في ظل الاهتمام العالمي بالسوق المحلية وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وهذا سيضيف بعدا جديدا للاقتصاد المحلي يتطلب توفير فرص أكبر للاستثمار ولاستقطاب تلك الأموال من خلال أوعية استثمارية متنوعة ومتعددة، والسوق المالية الإسلامية توفر مثل هذه الفرصة.

4- واحدة من أهم الأدوات التي يمكن أن يستفاد منها في السوق المالية الإسلامية هي الصكوك، والصكوك هي عبارة عن ورقة مالية تم تصميمها لتكون بديلا عن السندات في المؤسسات المالية التقليدية، والصكوك عادة يتم إصدارها بغرض الحصول على التمويل المباشر من قبل المؤسسات والشركات الكبرى، ومتاحة للتداول سواء على مستوى المؤسسات المالية أو الأفراد، وهذه الورقة المالية من الممكن أن تتم من خلال عقد موجود في الفقه الإسلامي مثل المشاركة أو الإجارة أو المرابحة، وهذه الصكوك لها ميزة مهمة للأفراد وهي أنها تتيح استثمارا منخفض المخاطر، كما أنه مجد اقتصاديا، كما أن الشراء المباشر لها يوفر فرصة أكبر للأفراد للحصول على عائد أكبر بدلا من أن يحصلوا على العائد من خلال المؤسسات المالية أو البنوك، كما أن ذلك قد يساعد حتى الشركات في الحصول على تمويل جائز شرعا وقد يكون أقل في التكلفة.

5- إن بوجود السوق المالية من الممكن تسهيل إجراءات الكثير من المؤسسات في الحصول على التمويل والاستثمار في المعادن والسلع دون الاحتياج إلى البحث عن هذه الفرص من خلال أسواق أخرى في العالم، وهذا قد يسهم في تخفيف العبء والتكلفة على الكثير من المؤسسات في الداخل، إضافة إلى أنه من الممكن التحكم في الكيفية التي من الممكن أن تتم بها تلك المعاملات لنتأكد أنها متوافقة مع الشريعة في ظل الإشراف عليها محليا.

فالحاصل أن السوق المالية الإسلامية أصبحت اليوم حاجة لا بد من أخذها في الحسبان في المستقبل القريب، وذلك لوجود منافسة كبيرة في العالم اليوم لاستقطاب الأموال التي تريد أن تستثمر في هذا القطاع.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
السوق المالية الإسلامية.. وحاجة السوق المحلية