أكد فريق من العلماء الألمان أن تناول الرياضيين للفيتامينات بعد ممارستهم التدريبات ربما يتسبب في نتائج عكسية وإفراز العرق لديهم. وتوصلت دراسة جديدة أجراها هذا الفريق إلى أن تناول الفيتامينات من مضادات الأكسدة وهي فيتامين سي ، إي بعد ممارسة التمرينات الرياضية مباشرة يبدو إنه يحول دون استفادة نظام طاقة الجسم من التمرين البدني.
ويزيد التمرين من الحساسية لهرمون الأنسولين الذي يحكم الطريقة التي تستخدم فيها الخلايا السكر كمصدر للطاقة.
ويحدث السكري من النوع الثاني عندما يصبح الجسم أقل حساسية للأنسولين.
وتوضح النتائج الجديدة أن بعض الفيتامينات تحول دون استفادة الجسم من تأثير التمرينات الرياضية طبقا لنشرة صحفية أصدرها العلماء... على الرغم من ان خواص دعم الصحة الموجودة في المكمل الغذائي يبدو أنها المسئولة عن ذلك.
وتعمل الفيتامينات مثل "سي وإي" على إبطال مفعول جزئيات الشوارد الحرة المدمرة التي تسمي/ نوعيات الأكسجين التفاعلية/ والتي يمكن أن تدمر الخلايا والحمض النووي للخلايا وتعجل بالتقدم في السن وهذه الجزيئات هي منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي/الأيض/ وتتولد بكميات كبيرة خلال التمرين القوي.
لكن البحث الجديد يوضح إنها كما تتسبب في التلف فإن الشوارد الحرة للأكسجين تحفز الجسم على أن يصبح أكثر حساسية للأنسولين وبالتخلص من الجزيئيات فإن الفيتامينات المضادة للأكسدة تلغي هذا التأثير المفيد.. كما تضعف نظام الدفاع ضد الشوارد الحرة الذي يحفزه ممارسة التمرين التي تعتمد على إنتاج مضادات أكسدة طبيعية.
وتعزز هذه النتائج البرهان المتنامي علي أن الفيتامينات لها تأثير مركب على الجسم والذي يمكن أن يكون ضارا بنفس القدر الذي يكون فيه مفيدا.
