تراجع أسعار الحديد والألمنيوم يخفض سعر مصنوعاتها

تراجع أسعار الحديد والألمنيوم يخفض سعر مصنوعاتها

تعرض أصحاب ورش الحدادة في الرياض إلى ضربة عنيفة بعد انخفاض أسعار الحديد الأمر الذي أسهم في انخفاض أسعار المصنوعات الحديدية مثل الأبواب والشبابيك وكذلك الدرابزين المستخدم كماسك للدَرج المنزلي، حيث انخفضت أسعار المتر للحديد في بعض المصنوعات من 650 ريالا إلى 350 ريالا، كما طال هذا الانخفاض أسعار الألمنيوم فوصلت أسعار المطابخ المصنوعة من هذه المادة بالنسبة إلى المتر الواحد إلى ألف ريال بعد أن كان سعره سابقا 1200 ريال.
ويؤكد الشاب راجح الحربي شيخ صناعية العاصمة في غرب الرياض على أن انخفاض أسعار الحديد أدى إلى انخفاض أسعار الأمتار في بعض المصنوعات الحديدية مثل الأبواب والشبابيك وكذلك الدرابزين وسواتر المنازل والمدارس، مضيفاً انخفض سعر المتر للأبواب المصنوعة من الحديد الألماني من 650 ريالا إلى 350 ريالا، وانخفض سعر المتر المستخدم لحديد الشبابيك من 260 ريالا إلى 170 ريالا، وانخفض سعر المتر المستخدم لصناعة الدرابزين "ماسك الدَرج المنزلي" من 350 ريالا إلى 300 ريال، لافتاً إلى أن بعض المصنوعات الحديدية قد تتطلب بعض النقشات والزخارف وكذلك بعض النحاسيات والتي نقوم بتوفيرها عن طريق المصانع مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المصنوعات عن غيرها.
وكشف الحربي عن انخفاض أسعار المتر الخاص بصناعة "الهنقر" والمستخدم لتغطية الورش من 200 ريال إلى 130 ريالا، مستطرداً أدى انخفاض الأسعار إلى زيادة الطلب على بعض المصنوعات الحديدية مثل الأبواب والشبابيك، إلا أن أكثر ما يقلق أصحاب الورش هو ارتفاع أسعار الإيجار، فقد ارتفع سعر إيجار الورشة التي أملكها من 20 ألف ريال إلى 37 ألف ريال، مما أدى إلى انتقالي إلى ورشة أخرى سعر الإيجار فيها 25 ألف ريال، مشيراً إلى أن أصحاب الورش يقومون بتخيير المستأجر بين الدفع المالي أو الخروج دون أن يسألوا أنفسهم عن حجم الخسائر التي تكبدها المستأجرون.
وعن المشاكل التي من الممكن أن تواجه الحدادين وتعطل أعمالهم، قال:" شيخ الصناعية لا توجد مشاكل بيننا وبين الزبائن حيث إن أغلبهم متفهمون أعمالنا والظروف المحيطة بنا، إلا أن هناك بعض التصرفات التي تصدر من شركات الحديد تدعونا إلى الاستغراب، مثل اشتراط هذه الشركات الدفع المالي العاجل أثناء شراء بعض المستلزمات رغم أنه لابد من التعاون معنا لإنجاز الأعمال".
وأضاف: أكثر الزبائن لا يقومون بإعطائنا المبالغ إلا في حال إنجاز العمل مما يؤدي إلى عدم توافر السيولة داخل الورش، لافتاً إلى ضرورة التعاون بين شركات الحديد وورش الحدادة عن طريق إتاحة الفرصة للدفع الآجل.
من جهته، أكد يوسف شهبين عامل في إحدى الورش أن انخفاض أسعار الألمنيوم أسهم بصورة مباشرة في انخفاض أسعار الأمتار لمصنوعات الألمنيوم، مضيفاً تراوح سعر المتر المستخدم في صناعة المطابخ حسب نوعه بين 500 ـ 1000 ريال بعد أن كان سعره السابق يراوح بين 600 ـ 1200 ريال، وانخفض سعر المتر المستخدم في صناعة الشبابيك إلى 500 ريال بعد أن كان سعر المتر السابق 600 ريال، وانخفض سعر المتر لنوع آخر من الألمنيوم من 420 ريالا إلى 330 ريال، وانخفض سعر المتر لنوع ثالث من 220 ريالا إلى 180 ريالا، مشيراً إلى أن ذلك قد قلل من الضغوط التي تواجههم من خلال اعتراض الزبائن على أسعار الألمنيوم أثناء فترة ارتفاعها.
في السياق ذاته، حذر المواطن فهد الحارثي من التعامل مع بعض الحدادين الأجانب الذين يستغلون ثقة الزبائن ثم القيام ببعض الأعمال دون التركيز على سماكة الحديد، وأضاف قمت بالذهاب إلى إحدى الورش لغرض التفاوض معهم لعمل شبابيك للمنزل، وعند دخولي الورشة قال لي أحد العمَال لدينا أسعار مخفضة فطلبت منه أن يقوم بعمل الشبابيك بعد أن أعجبتني الأسعار، إلا أنني فوجئت بما شاهدته بعد أن لاحظت أن سماكة الحديد في الشبابيك صغيرة وغير مناسبة لوضعها على نوافذ المنزل، مما أدى إلى وقوعي في ورطة كبيرة جراء موافقتي منذ البداية على إنجاز هذه الشبابيك.

الأكثر قراءة