"الجوالات المستعملة" فن الإقناع يحقق أرباحا عالية لـ "المحال"

"الجوالات المستعملة" فن الإقناع يحقق أرباحا عالية لـ "المحال"

تشهد أسواق أجهزة "الجوالات" في العاصمة ازدهارا متناميا وتوسعا مستمرا، فلا يكاد يخلو شارع من وجود محال تجارية خاصة ببيع وشراء وصيانة تلك الأجهزة، ورغم كثرتها وتنوع أجهزتها وخدماتها التي تقدمها إلا أن عددا من المرتادين لهذه المحال أبدوا استياءهم من ازدراء أصحاب المحال لبعض الأجهزة المستعملة التي يرغب المستهلكون في بيعها، واعتبر تلك الأجهزة غير صالحة، حيث أبدى عبد الرزاق المطرفي لـ "الاقتصادية" انزعاجه الشديد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الكثير من البائعين في تلك المحال.
وقال:" إذا أردت أن تبيع لهم جهازا جيدا وفي حالة ممتازة فإنهم يبحثون عن العيوب ويضخمونها، وذلك بهدف زعزعة ثقة المستهلك في جهازه الذي يرغب في بيعه وتخويفه من أنه سيتعرض للتلف ومن ثم يقومون بعرض أسعار زهيدة جدا للجهاز، لكن يحدث العكس عندما تريد أن تشتري منهم جهازا مستعملا حتى ولو كان في حالة مزرية فإنهم يتفننون في إظهار مزاياه".
وسرد المطرفي موقفا قام به أحد زملائه حيث عرض جهازا للبيع مرة وأخرى للشراء فتبين لهم البون الشاسع في السعر حيث تجاوز الفارق 150 ريالا.
في الوقت الذي نفى البائع سلمان الظفيري هذه المعلومات وقال:"كل ما نقوم به لا يتجاوز عملية البيع والشراء، ومن حق أي بائع أن يفحص الجهاز الذي يريد شراءه، ونحن لا نجبر أحدا على البيع وهو يبيع بكامل حريته"
وأضاف: تأجير المحل ودفع فاتورة الكهرباء وأجرة عامل المحل كلها تضطرك إلى تحقيق الربح وبالتالي فهذا أمر طبيعي، ولكن دون خداع المشتري".
وأشار إلى أن كثيرا من ملاك المحال يبحثون عن الشباب الذين يجيدون المفاصلة وفن الإقناع.
وعن ماهية الأجهزة التي يفضلون شراءها من المستهلك قال:" الجميع يبحثون عن الأجهزة ذات التقنية العالية، ففيها كثير من المكاسب ويصل الربح في الجهاز الواحد من 100 ريال إلى 150 ريالا، باستثناء العمالة التي لا تقتني سوى الأجهزة العادية أو القديمة، موضحا أن الربح في تلك الأجهزة العادية والقديمة يراوح بين 20 و30 ريالا فقط.
وأكد أن كثيرا من المحال التجارية المتخصصة في بيع أجهزة الجوالات أصبحت تمنح ضمانا على الجهاز لمدة قد تصل إلى عشرة أيام، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمنح المستهلك الثقة ويجعله يقبل على شراء الجهاز وهو يشعر بالطمأنينة.

الأكثر قراءة