الأسهم السعودية تقف أمام استحقاق "ضبابية" النتائج الفصلية

الأسهم السعودية تقف أمام استحقاق "ضبابية" النتائج الفصلية

عند حدود الثلث الأخير من الربع الثاني، تجد سوق الأسهم السعودية نفسها بين عديد من التجاذبات العالمية والإقليمية، بدءا من تراجع إيقاعات الأزمة المالية، وانتهاء بعدم وضوح الرؤية في القوائم المالية المنتظرة لعديد من الشركات المحلية وفي المحيط الإقليمي.
وهنا يتوقع الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن تكون نتائج الربع الثاني للمستثمرين أفضل من الربع الأول، لأنه بحسب باعجاجة "هناك إشارات واضحة لذلك خصوصا من خلال ... سابك التي بدأت تخفض المصروفات غير المرغوبة التي تؤثر في ربحية الشركة".
ويرجح باعجاجة ـ محلل مالي وفني ـ أنه "في حالة إغلاق المؤشر فوق مستوى 6100، فإن ذلك سيكون محفزا قويا للمؤشر للوصول إلى نقطتي المقاومتين التاليتين... إحداهما عند 6224 والأخرى عند 6330".
ويرى، أن تراجع السيولة في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي "ليس مقلقا"، لافتا إلى أن أقل قيم إجمالية للتداولات في اليوم الواحد "كانت تفوق سبعة مليارات ريال... هذا أمر جيد"، وأنه " طالما تعدت (السيولة اليومية) ستة مليارات.. هذا شيء جيد". ويؤكد أن إغلاق المؤشر في نهاية الأسبوع الماضي كان "إغلاقا جيدا من الناحية النفسية ويوحي باستقرار السوق".
وكانت شركة الإمارات لخدمات الاستثمار قد أكدت في تقرير نشرته "الاقتصادية" أمس، أن "المعطيات الحالية للسوق ما زالت تشير نحو استمرار جني الأرباح حتى يصل المؤشر نحو منطقة الدعم الرئيسة للمؤشر، الواقعة عند مستوى 5.630 نقطة والتراجع أدنى من هذا المستوى من شأنه زيادة تسارع الهبوط في السوق نحو المنطقة الواقعة بين مستويي 5.500 و5.350 نقطة".
ولفتت "الإمارات لخدمات الاستثمار" إلى أن "المؤشر أمام اختبار مستويات المقاومة الأسبوعية التي يقع أولها عند مستوى 5900 نقطها وهي ما تعد بوابة العبور نحو عودة المؤشر للارتفاع أعلى من مستوى 6000 نقطة حيث يقع مستوى المقاومة الثانية، التي تقع عند مستوى 6.080 نقطة ومن المعطيات في السوق فإنه من المتوقع أن تبدأ السوق في العودة نحو الاستقرار والارتفاع مع نهاية تداولات الأسبوع المقبل حيث إنه من المتوقع أن تعود قيم التداول نحو الارتفاع تزامنا مع وصول المؤشر نحو مناطق الدعم الرئيسة له".
من جهة أخرى يشير باعجاجة إلى أن أقرار أوبك إبقاء مستوى الإنتاج النفطي عند مستوياته الحالية "سيكون داعما للأسواق العالمية عموما والأسواق الخليجية للارتفاع".
وكان وزراء منظمة أوبك قد قرروا في اجتماعهم أمس الأول، إبقاء مستويات الإمدادات المستهدفة دون تغيير مع مراهنتهم على تحسن الاقتصاد العالمي ومؤشرات إلى تزايد الطلب لتعزيز أسعار النفط.
وارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 65 دولارا للبرميل أمس ليتجه صوب تحقيق أكبر مكاسبه الشهرية بالنسبة المئوية فيما يربو على عشر سنوات بعدما أشارت بيانات يابانية وأمريكية إلى تحسن اقتصادي محتمل.
وقفزت أسعار النفط نحو 30 في المائة هذا الشهر مدعومة بآمال في انتعاش الاقتصاد العالمي في وقت لاحق هذا العام وتوقعات بارتفاع السعر من جانب السعودية أهم أعضاء منظمة أوبك.
وكانت سوق الأسهم السعودية قد تراجعت في الأسبوع الماضي 4.35 في المائة عندما خسرت أكثر من 263 نقطة، بعد ارتفاعات دامت أربعة أسابيع متتالية.
جاء ذلك الانخفاض بعد سلسلة من الارتفاعات في المؤشر العام للسوق جعلته يتخطى حاجز الـ 6000 نقطة لكن سرعان ما تنازل عنه خلال الأسبوع الماضي ليغلق تحت ذلك المستوى وتحديدا عند مستوى 5789.43 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد قلص جزءا من مكاسبه التي حققها منذ بداية العام لتصبح 986.6 نقطة بعدما كانت 1249.6 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي وعلى الرغم من هذا التراجع إلا أن المؤشر يبقى مرتفعا بنسبة 20.5 في المائة منذ بداية العام.
وسجلت السيولة خلال الأسبوع الحالي 41.3 مليار ريال وهي تنخفض 4.6 في المائة عن قيم التداولات خلال الأسبوع الماضي، التي بلغت 43.3 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة خلال الأسبوع 1.7 مليار سهم تمت من خلال تنفيذ 1.08 مليون صفقة.

الأكثر قراءة